المقالات

أنقذوا الكرادة..!

1962 2021-08-24

  ماجد الشويلي ||   تتعرض منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد الى  سلسلة من الاستهدافات الممنهجة والمبرمجة ، لغايات خبيثة تشي بها معالم تلك الاستهدافات وتشير الى نواياها الخبيثة. فقد تعرضت لسلسلة عمليات إرهابية تراوحت بين العجلات المفخخة، والاحزمة الناسفة، وعمليات الإغتيال والتصفيات الجسدية بالكاتم ، وبين محاولة طمس هويتها وسمتها الدينية المحافظة. فالكرادة كما هو معلوم ومنذ القدم  هي واحدة من أبرز المدن المحافظة، والتي ضمت بين ثناياها أسر علمائية ورجال دين افذاذ ، كانت لهم بصمة واضحة وأثر بالغ في نشر الوعي والثقافة الدينية والصتدي لنظام البعث المقبور .  وهي اليوم تشهد تمركزاً  مريباً للملاهي الليلية ومحلات بيع الخمور  ، ومنازل لممارسة الدعارة والبغاء تحت يافطة خدمات المساج والرشاقة وما شاكل. فضلاً عما تنوء به من تحمل أعباء تواجد مقرات الاحزاب الكبرى الممتدة بينها وبين منطقة الجادرية. تعد الكرادة واحدة من أهم المراكز التجارية التي تعود ملكيتها في الغالب لاتباع أهل البيت ع بعد (الشورجة وجميلة). كما وأنها تشكل حلقة وصل بين جانبي الكرخ والرصافة عبر جسر الجادرية. الأمر الذي ضاعف من أهميتها الأمنية والعسكرية ، خاصة مع قربها من المنطقة الخضراء ومقر الحكومة الاتحادية ومجلس النواب والسفارة الأمريكية. ولذا نحن لا نستبعد أن تكون مرامي هذه الاستهدافات هي محاولة لأجبار أهلها الاصلاء على النزوح منها لمناطق أخرى حفاظاً على دينهم وقيمهم وأعرافهم. وتغيير ديمغرافيتها بشكل تدريجي فيما بعد. ولا نستبعد كذلك أن تكون مقاصد هذه الاستهدافات  هي لاضعاف القدرة الاقتصادية للشيعة . وعلى أية حال فإن من واجب الدولة والحكومة ، وضع حد لهذا الاستهتار بحرمة المناطق السكنية ، وتطهيرها من براثن وجود الملاهي وحانات الخمور  ومراكز مايعرف بالمساج  . بل وابعادها عن  كافة المناطق السكنية تماما .  هذا فيما لو كانت القوانين والحكومة مصرة على تشجيع الرذيلة وعدم مراعاة احكام الشريعة في هذا البلد المسلم ومنطقة الكرادة على وجه الخصوص.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك