المقالات

الاتفاقية مع الصين في سلم أولويات الفتح!!.

2018 2021-08-23

 

محمد العيسى ||

 

سعى تحالف الفتح منذ البداية على الاهتمام بالاتفاقيات الاقتصادية والخدمية التي تصب في مصلحة العراق ،وكان الدكتور عادل عبدالمهدي اول من أرسى قواعد هذا النهج والبرنامج الاستراتيجي الذي سيسهم بحل مشكلات العراق عبر سلسلة تفاهمات مع الصين وألمانيا ،وكان الأمر مهيئا تماما للتنفيذ إلا أن الذي حصل  في تشرين من عام ٢٠٢٠حال دون الوصول إلى تلك البرامج والتفاهمات بسبب التظاهرات الصاخبة التي عمت المدن العراقية والتي كانت تحركها وتمولها امريكا وبعض دول الخليج .

أن النواشيط الذين كانوا يؤجحون الشارع العراقي ويعزفون على اوتار الفاقة والحرمان وضعف الخدمات كانوا يدركون تماما أن هذه الاحتجاجات لم تكن مطلبية بقدر ماكانت سياسية ،هدفها إسقاط حكومة عبدالمهدي التي استقلت بقرارها وذهبت للصين لعقد اتفاقيات اقتصادية استراتيجية كانت ستنقل العراق نقلة نوعية كبيرة وتجعله في مصاف الدول المتطورة وذات الدخل العالي ،وكانت ستحرر العراق من اعتماده على النفط كمورد أحادي للعراق ،عبر سلسلة اتفاقيات اقتصادية كبيرة وعبر ربط العراق بطريق الحرير الاستراتيجي.

أن كل ذلك كان مفهوما بالنسبة لمنفذي المشروع الأمريكي ،ولكن الغاية كانت أكبر من مصلحة الشعب العراقي وازدهار مستقبله .

فجأة انهار كل شيء ،اغلقت المدارس واهين المعلم ،اغلقت الدوائر واجبروا مدراءها على الاستقالة ،احترقت الشوارع بالاطارات ،،هوجمت مصافي النفط ،وتعطلت الحياة ،واصبح المواطن لايأمن على نفسه ،صلب الاطفال في الساحات العامة وحرقت مقار الأحزاب ،وصار محررو العراق من أبطال الحشد خونة وسراق وغير ذلك ..

هذه كلها كانت ارهاصات المرحلة السابقة عندما كان الدكتور عادل عبدالمهدي رئيسا للوزراء.

ترى ماالذي ارتكبه عبدالمهدي غير التفاهمات مع الصين لعقد اتفاقيات معها ؟

ومن أحرق الشارع في حينها عليه أن يتحمل مسؤولية الإخفاق في هذه التفاهمات امام الأجيال  .

أسقطت حكومة عبدالمهدي من قبل الذين ينادون اليوم بالاتفاقية الصينية ،ولكن بعد أن حققت الإدارة الأمريكية هدفها بجعل العراق تحت هيمنتها وسطوتها وبارادة شعبية ،نعم بإرادة كل الذين خدعوا واسقطوا الحكومة السابقة أو الذين اججوا الشارع من النواشيط والعملاء .

سقطت حكومة عبدالمهدي ومازال تحالف الفتح مصرا على الاتفاقية مع الصين إدراكا منه بقيمة هذه الاتفاقية وأهميتها ،ولكن هذه المرة سنعيدها ونكررها .

هل تخدع الناس مرة أخرى ،؟

أن الشعوب التي تؤازر حكوماتها وكياناتها الوطنية هي التي ستنتصر في النهاية ،وان الشعوب التي تبيع أوطانها للمستعمرين والعملاء ستذهب إلى قاع الجحيم .

أن مااردتموه  حققه لكم الفتح ،

وهو قد وضعه في سلم أولوياته ،عبر تفعيله التفاهمات حول الاتفاقية مع الصين والباقي انتم من سوف تقررونه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك