المقالات

هل من أذن صاغية؟!


  ماهر ضياء محيي الدين ||   كابول تعود الى أحضان طالبان من جديد بعد طردها منذ أكثر من خمسة  عشر سنة ،وبدون اي مقاومة تذكر ، لتدق أبواق الخطر ، وعلى حكام بغداد ان يأخذوا العبرة والعبرة من سقوط الموصل امس واليوم كابول.  هل من أذن صاغية ؟ لو رجعنا الى الوراء قليلا وتحديد فترة التى سبقت سقوط الموصل بالتحديد والمحافظات الأخرى بتفاصيلها الدقيقة لوجدنا ان سيناريو سقوطهما لا يختلف عن الثاني إطلاق،  بل نفس السيناريو تماما بأدق التفاصيل ونفس اللاعبين الكبار ( امر دبر بليل) بتدخل واضح للعيان من القوى الخارجية وبتعاون القوى الداخلية. لكن الفرق الوحيد في فشل المؤامراة الكبرى على العراق ان هناك فتوى جهادية من مرجعية النجف افشلت مخططات ومشاريع قوى الشر العالمية والتى غيرت موازين القوى العالمية في منطقة الشرق الأوسط وقلبت الطاولة على امريكا وحلفاؤها ومن يقف ورائها وجعلت خططهم تذهب سدى لكنها لم تنتهي ليومنا هذا  (بيت القصيد ). لنتكلم بصراحة داعش مازال يصول ويجول وبدليل جريمة الطارمية النكراء الأخيرة  ، ومازال يمتلك القدرات القتالية العالية من حيث العدة والعدد ، ومدعوم من القوى العالمية ، وتعدها الورقة الرابحة في تحقيق ماربها الشيطانية سواء كان على مستوى الطاولة او على الأرض.  قد يقول قائل الظروف او الاوضاع العامة للبلد تغيرت عن السابق بمعنى وضع البلد يختلف عن تلك المرحلة التى شهدت سقوط الموصل وهي معروفه للجميع هذا من جانب وجانب اخر علاقة العراق اليوم افضل بكثير مع امريكا وحلفائها  عن السابق هذا واحد ، وثانيا لدينا قوات أمنية متعددة التشكيلات وهي في احسن حال من حيث الإمكانيات العسكريه والقدرات القتالية وقد أثبت قوتها في معارك التحرير وثالثا الظروف او الاوضاع او الحسابات في العراق تختلف عن أفغانستان بطبيعة الحال بكل الاحوال ، ليكون ردنا على ما تقدم بكلمة واحدة متى تغيرت المصالح تغير كل شي بدليل   سقطت المحافظات العراقية الواحدة تلو الأخرى ووصل الخطر الى بغداد بدون تدخل او دعم امريكا وحلفائها التى دعمت الطرف الآخر ليحقق لها مكاسبها وهو الامر أثبت الايام العجاف في تلك الحقبة السوداء في تاريخ العراق. قد تكون معركتنا القادمة مع العدو تختلف عن السابق مثالا ذلك لم يتوقع سقوط المدن العراقية بهذا الطريقة ولم يتوقع احد ايضا سقوط كابول بهذا الشكل بمعنى اعداء الإنسانية يخططون بطرق مختلفة تماما عن السابق وعليه علينا جميعا ان نتوقع كل شي لان الاحتمالات واردة في معركة مع عدو لا يعرف معنى الإنسانية ومنهج القتل والدم والتهجير وتدمير المدن والمعالم الحضارية وهذا ما عشناه في مرحلة دخول داعش بل شهدناه الإسواء وشاهدنا الغرائب والعجائب في القتل والتعذيب وحتى الاغتصاب ولم ينجو منها اي شخص مهما اختلف انتماء او عمره. خلاصة القول على قادة البلد واهله اولا رص الصفوف وتوحيد الكلمة والموقف وتركت الخلافات بينهم جانبا وخصوصا القادة الشيعة ودعم قواتنا الأمنية التى مازالت  بحاجة الى تعزيز قدراتها القتالية بأحدث الاجهزة والمعدات ودعمها بكل الطرق والوسائل ولا ننسى دور عشائرنا الكريمة  في كل الظروف حيث يجب أن تكون شريك أساسي مع الحكومة في مواجهة التحديات   والمخاطرالتي تواجه بلد دجلة والفرات.  رسالتنا الى رجال المهمات الصعبة وقادة الحشد الشعبي المبارك وحدوا الصفوف وتعاونوا  وعززوا القدرات لانكم السد العالي في مواجهة مخططات العدو الغدار والرقم الصعب في الصراع المحتدم بين الكبار في المنطقة والعراق بذات. 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك