المقالات

ليست انتخابات مصيرية كما يقال..!

1261 2021-08-20

 

حافظ آل بشارة ||

 

هل حقا ان الانتخابات المقبلة مصيرية وفاصلة وذات اهمية خاصة في حياة الشعب ، ابدا لا فاصلة ولا ذات اهمية ، هذه قراءة اولية لعناصر عديدة لها علاقة بالانتخابات لم تتغير منذ سقوط نظام صدام الى الآن ، قد يحدث تغيير في خارطة القوى التي تحكم وهي قوى متشابهة الشعارات والاهداف وليس تغييرا في وضع الشعب ومطالبه :

1- هدف الانتخابات بناء برلمان يشرع القوانين ويراقب اداء الحكومة ، بطريقة لا تضر اميركا ومصالحها ومخططها في العراق ، وتحافظ على مشاكل العراق بلا حل ، وهذا ما كان يجري طوال السنوات الماضية.

2- الحكومة المنبثقة عن البرلمان تضع برنامجا وتنفذه بطريقة لا تضر اميركا ومصالحها ومخططها في العراق ، وتحافظ على مشاكل العراق بلا حل ، وهذا ما يجري طوال السنوات الماضية.

3- القوى السياسية التي تنتج البرلمان والحكومة قوى شبه ثابتة منذ 2006 وحتى الآن بضوء اخضر امريكي ، لم يتغير شيء.

4- القوى التي واجهت داعش واسقطت المشروع الامريكي اصبحت مستهدفة سياسيا لكنها لم تقدم رؤية خاصة لعمل الحكومة والبرلمان بشكل يقلق اميركا ، لذلك فمن المرجح ان تستمر في العمل التقليدي.

5- لا يوجد تيار سياسي قوي منبثق من تظاهرات تشرين ليشكل منافسا للقوى التقليدية ، وان ظهر فلن يأتي بستراتيجية تخالف ستراتيجية الآخرين او تخالف ستراتيجية اميركا.

6- اغلب القوى السياسية لا تنوي المساس بثوابت اميركا في العراق ، اما انسحاب القوات الامريكية المتوقع فهو قرار بايدن الذي جاء متوافقا مع المطالب العراقية ، في وقت ترى اميركا ان السلطات الثلاث في العراق مؤيدة لها واغلب الساسة واحزابهم متوافقون معها لذا فهي لم تعد بحاجة الى ابقاء قواتها في العراق.

لهذه الاسباب لن تكون الانتخابات المقبلة مختلفة عما سبقها بالنسبة لأميركا ، ولكنها ستشهد صراعا بين الاطراف المختلفة التي تتنازع اغلبها لأجل المناصب والاموال ، وليس لأجل مواجهة الاحتلال ، عدا ثلة قليلة ممن لديهم برنامج وطني حقيقي على رأس مطالبه اخراج الاحتلال وكانت تلك الثلة حاضرة في الدورات السابقة لكنها لم تفعل شيئا.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك