المقالات

أمريكا براغماتية حتى مع الحلفاء..!

2076 2021-08-19

 

هيثم الخزعلي ||

 

كل  العالم شهد تخلي أميركا عن حلفائها الكرد في سوريا وتركت تركيا تجتاح مناطقهم مرتين، لان مصالحها مع الأتراك اكبر.

وبدأت بتخفيض عدد قواتها في المنطقة وسحبت بطاريات الصواريخ منذ عهد ترامب، ولكن القلق الإسرائيلي بدأ قبل ذلك عندما طرح شيمون بريز في كتابه( الشرق الأوسط الجديد) فرضية ان تتفق الولايات المتحدة وايران في الملف النووي.

  وما هو مصير إسرائيل؟ واقترح آن يقام تحالف عربي اسرائيلي على اساس العداء للجمهورية الإسلامية في إيران، وان يكون عراب التحالف السلطة الفلسطينية.

لذلك اعترفت ١١ دولة بالسلطة الفلسطينية خلال المفاوضات النووية ومنها الفاتيكان، ثم سارعت الدول العربية للتطبيع ظنا منها ان إسرائيل ضامن لأنها.

ولكن ما حدث من متغيرات منها هزيمة إسرائيل الكبرى في معركة سيف القدس، وعدم قدرتها على حماية نفسها، بالإضافة لاستمرار بايدن بسياسة ترامب لإرضاء الداخل الأمريكي عبر تقليل عدد قواته في المنطقة وتقليل النفقات.

كل ذلك جعل الدول العربية تعيد حساباتها بعلاقتها بالجمهورية الإسلامية وفعلا قادت بغداد اربع جولات مفاوضات بين إيران من جهة وبين السعودية والإمارات ومصر والاردن من جهة أخرى وكل على حده.

ثم جاءت قاصمة الظهر للاسرائيلين والاوكرانيبن وتايوان، عندما انسحبت الولايات المتحدة من افغانستان وتخليها عن الحكومة الحليفة لها وتسليم البلد بيد طالبان.

وكان الأمريكي يخطط لإلغاء طريق الحرير عبر تواصل طالبان مع الايغور في الصين واخلال الأمن في مقاطعة جيانغ يانغ التي يمر بها المسارات الأربعة لطريق الحرير.

وارباك إيران بحروب طائفية ومهاجرين ، واقلاق روسيا بارهاب قادم من الجنوب، الا ان هذه الدول كانت قد رتبت علاقاتها مع طالبان عبر قطر وباكستان، وتحول التخطيط الأمريكي لهزيمة كبرى.

ما اعتقده آن مؤتمر بغداد المزمع إقامته لطمئنة حلفاء أمريكا قبل انسحابها، ممكن ان يكون فرصة لافشال التطبيع وتحييد الجانب الصهيوني وعزله، خصوصا وهو مصدوم من موقف الولايات المتحدة في أفغانستان وكذلك حلفائه الخليجيين.

يجب أن يتم ترتيب العلاقات بين دول الخليج وايران، وضمان سلامة هذه الدول وعزل الكيان الصهيوني ووضعه بمكانه الطبيعي غاصب ومحتل اجنبي..

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك