المقالات

الحسين أفعال لا عادات


 

محمد فخري المولى ||

 

بمحرم الحرام تتدفق المشاعر لفعل مستهجن قتل سبي تمثيل هذه المفردات لا يختلف من له ثيمة انسانية على انها أفعال ممقوته .

لذا الحسين ومحرم رسالة مفتوحة متجددة ان الظلم مرفوض وممقوت ومستهجن والاهم لن يدوم وسينتهي عاجلا ام آجلا .

لنتجه للنظر لجنبة اخرى ، العائلة العلوية مثال للخلق والخلق وتحمل كل ثيمات الخير والايثار بشهادة الأعداء قبل الاحبة .

بظل هذه المعطيات السابقة لا يمكن لمن يردد ( مثلي لا يباع مثله) ، نتوقع او نستشعر ان الاختلاف على امر بسيط وهم القدوة .

العائلة الكريمة المباركة كانت ترافق الامام ، سؤال منطقي لولا ان الفعل حق لما كان اهل بيته برفقته ، فردد لم اخرج اشرا او بطرا .

لننتهي بالمشهد لو كان الامر مرتبط بالحكم والملك لوجدت الحلول وما أسهل ما ينظر اليه من حلول ومغانم وعطايا ، لكن الامر لا يرتبط بما سبق فعبارة مثلي لا يبايع مثله ، فعلا لن يبايع من باع الدنيا بالآخرة والدنيا بخليها وخيلائها لا تمثل امر يستحق أن ينظر او يشار ليه .

اذن هي رسالة رفض للملك فخرج بالعائلة ليقابل جيش جرار دون ناصر الا  الله والثلة الثابته المرابطة الصابرة من الأهل والمحبين .

فينطلق السؤال ما هي رسالة هذا الخروج وهذا الحدث ، سنجد الامام الحسين كان ثائرا ضد الظلم ورافضا للفوضى واللادولة وهنا كناية لتسلم شخص غير مناسب ، لذا كان  معترضاً على الإستئثار والإحتكار والتلاعب بمقدرات الأمة ، ورافضاً للعنف والنفاق ، ومتصدياً للقمع والجور والحرمان .

اكتمل المشهد بالشهادة ليصاغ ويكتمل اركان التعليم والدروس الباقية للقادة العظام ، فالماثر والملاحم ليس بالكلام بل بالفعل بل بالأفعال فكل جزئية من مسيرة الحسين دروس ورسائل وكل تفصيل بمعركة الطف مأثرة ومنقبة تاريخية يحتذى بها .

فتردد بفخر وثبات وعزيمة لمن يردد لماذا قاتل العدد البسيط جيش يفوقه بالعدد والعدة ،

هذا هو سمت من عنده الدنيا لا تساوي جناح بعوضة وكلمة الحق سيف بتار للتاريخ والأحداث بل الحياة ، لننطلق للسؤال الآخر لماذا لم يرجع الامام ، فنجيب بمنطق الأبطال لا المتخاذلين هيهات منا الذلة وكل من تربى على انه رمز ابن رمز ابن رمز لن يطاطا راسه الا لله لانه ببساطة نتهت عنده ملذات الدنيا والوجود لذا  لا يخاف الموت .

لنختم احداث الطف ملحمة الايثار والبطولة ، بدرس كبير ومهم ، هل من له أخوة واخوات وأبناء وبنات واقرباء ومقربين واحبه يقفون معه كالبنيان المرصوص يذودون عنه وينصرونه لا يردد كلمة الحق بثبات بوجه سلطان جائر ، نعم سيفعلها وان تجدد الحدث الف مرة .

هذه أفعال الإمام الحسين عليه السلام التي ابقاها لمن تمسك بالخلق والمبادئ لانه بشر بالثواب للمتقين بجنة عرضها السموات والآخرة وسمو بالدنيا وعلو مكانه بالآخرة .

فرسالة الامام الحسين والطف ،

لنصحح ونمحو الظلم والفوضى ونتجه لبناء الدولة العادلة ، وكلنا ادواتها وكلا من موقعه ومنداداً بالإستئثار والإحتكار والتلاعب بمقدرات الأمة على حساب المواطن البسيط ، ورافضاً للعنف والظلم بعدم تجدد مأساة الحسين واهل بيته ،  وليكن قانوننا الأعلى العدل اساس الملك ، ومتصدياً للتزييف والغش ، والقمع والجور والحرمان والاعتداء على البسطاء والفقراء والمساكين بل الجميع ولا نقف بالكلام فقط بل بنصرتهم بصيحة موجودون ومضحين وداعمين لكل من يردد ويطلب العون بعبارة الا من ناصر ينصرنا .

انبري للحق مع أهل الحق ، فالحق يدوم وأهله يخلدون

تلك الرسالة الكبرى أفعال لا أقوال .

حفظكم الباري ورعاكم جميعآ

تقديري واعتزازي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك