المقالات

“دكَة” الأنبار بالتشارنة..!

1152 2021-08-15

 

قاسم العجرش ||

 

مقدمة: حتى لا يتهمني أحد بأني جزءٌ من منظومة الفساد التي حكمت العراق منذ 2003، أحيله إلى مجمل كتاباتي، سواء هنا في جريدة المراقب العراقي، صحيفة الأحرار الناطقة باسم البواسل الشجعان أصحاب الغيرة العراقية، فضلا عن أني لست موظفا حكوميا أو قياديا في أي حزب، أنا قلم مقاوم فقط.

سبب هذه المقدمة : هو ما يلي من كلام..!

المتن: أمس ذهب إلى الأنبار رهط الجوكرية، بقيادة المدعو ضرغام الصرخي، مُحمَّلًا بالإطارات القديمة، بغية إشعال هذه المحافظة المستقرة، كما أشعلوا محافظات الوسط والجنوب وبضمنها بغداد طبعا، وكان يتوقع أن يستقبله الأنباريون بالولائم والهبيط، وأن يفتحوا لهم مضايفهم ليرتاحوا قليلا، ثم يقوموا على بركة بلاسخارت، بإحراق الرمادي والفلوجة وسائر مدن المحافظة.

الأنبار كانت مستعدة لاستقبالهم، فقد اجتمع شيوخ عشائرها، وأصدروا بيان ترحيب بالقادم العزيز على قلب من أرسله، خلاصة البيان: كل لقمتك وارحل بعيدا عنا، فلا مكان لكم في مدينتنا، كان بيان شيوخ ووجهاء الأنبار مثالا على الدور الذي كان يجب أن يقوم به شيوخ ووجهاء الجنوب لحماية مدنهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك ولن يفعلوه قط، لأن مال “طحنون بن زايد” ملأ أفواههم وجيوبهم..!

الفريق ناصر الغنام قائد عمليات الأنبار كان عند سيطرة الصقور مستقبلا، بكل أُبَّهةِ العسكر، لن تدخلوا وعودوا من حيث أتيتم، عكس ما فعله أمثاله من الضباط في مدن الجنوب والوسط، يوم استخذوا خائفين يتوددون لحسوني الوسخ وضرغام وأضرابه، فيما حسوني يهينهم ويكيل لهم الشتائم والسباب والبصاق!

موقف ناصر الغنام لو قام به نظيره في مدن الضيم الجنوبي، وطرد التشارنة مثلما فعل الغنام، لوجدناه الآن مُحالا للإمرة أو محجوزا في ثكنته، منتظرا مجلس التحقيق، لأنه عطل حرية إحراق المدن!

حتى ماري الأنبارية “أم الببسي”، لم تكن موجودة باستقبالهم، وحتى لم تترك لهم صندوق “ببسي” واحد، ليروون به ضمأ الطريق بين الأنبار وبابل حيث أتوا..وا أسفاه عليك ماري..لم نكن نظنك هكذا !

لم نر أيضا بلاسخارت على حدود الانبار، حيث كان يفترض أن تكون موجودة، لتتعاطف مع أحبابها الجوكرية!

الصورة بدت ومعذرة عن قسوة التوصيف،أنهم كالكلاب الجرباء لا أحد يريدهم، واتضح اليوم من كان يدفع التشارنة الجوكرية ومن كان يدفع لهم، وبطريقة مهذبة لكنها صارمة ،قالت الأنبار للتشارنة؛ إحنا مو قشامر مثلكم، وعاد التشارنة بخُفَّيْ حُنين ولم يتذوقوا الدليمية التي كانوا يتمنون!

حتى رعاتهم أمثال ذاك المصاب بعقدة كراهية الوطن الجنوبي، فائق الشيخ علي تبرأ منهم..شني هاي..!

بعد”دكَة” الأنبار بالتشارنة، اتضح أن فتنة تشرين لم تكن تستهدف الفساد على أهميته وخطورته، بل كانت تستهدف محافظات الوسط والجنوب التسع، وكانت تستهدف التعليم والأمن والوحدة المجتمعية، وكان واضحا أنها تريد إحداث انقسام داخل المجتمع في تلك المحافظات.

كلام قبل الىلام: لكن الشيء الأهم الذي كشفه موقف الأنبار من التشارنة؛ أنهم قد تحولوا من حيث يريدون أو لايريدون، ومن حيث يدرون أو لا يدرون، إلى أداة قذرة رخيصة في الصراع السياسي..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك