المقالات

الطغاة يرعبهم اسم الحسين..!

1690 2021-08-13

 

حافظ آل بشارة ||

 

هناك ظاهرة تأريخية مذهلة اكبر واعمق من مفهوم الخلود والبقاء ، فيزيد قتل الامام الحسين (ع) وكل اهل بيته واصحابه (ع) ويفترض ان امره قد انتهى ، وكان قاتلوه اصحاب دولة وآلة حرب وخزائن اموال ويحكمون المشرق والمغرب.

 لكن دولة بني أمية بجبروتها كانت مسكونة بفوبيا الحسين ، مسكونة بالخوف والهلع من اسم الحسين بعد ان قتلوه ، امبراطورية تملك كل اسباب القوة والجبروت يرعبها اسم الحسين بعد مقتله ، كانوا يخافونه لذلك قتلوه ، هاجمه جيش مؤلف من آلاف المقاتلين مع ان جنوده لا يزيد عددهم عن سبعين رجلا ! لكنهم بعد ان قتلوه ازداد خوفهم منه اصبحوا يرعبهم اسمه ، يخافون من قصيدة رثاء يكتبها شاعر موال للحسين ، اصبحوا يخافون حتى من صوت خطيب يذكر الحسين ، هذه الفوبيا الموروثة انتقلت من بني أمية الى بني العباس ، والى كل الممالك والامارات التي قامت على انقاض الدولة العباسية.

 وفي عصرنا تحول اسم الحسين الذي يرعبهم الى دولة ترفع شعار الحسين (هيهات منا الذلة) واجتاحت موجة الخوف من ايران اروقة كل النواصب الجدد واصبحوا يلوذون بالصهاينة والصليبيين من شدة الرعب.

 وفي العراق كان صدام حفرة يخاف حتى من الاعلام السوداء التي ترفع في عاشوراء ، يخاف حتى من قدور الهريس فيرسل جلاوزته ليقلبوها في الشارع ، يخاف من وقع اللطميات ، ويشعر كأنها دوي المدافع ، ولم يفارقه الخوف من اسم الحسين ، الدول تفنى والطغاة يرحلون والحسين باق اسمه يرعب الظالمين ، اليوم يستخدم النواصب كل وسيلة لطمس الشعائر الحسينية ، بقايا نظام صدام شعروا اليوم بالرعب القديم وهم يرون اعلام عاشوراء تخفق في شوارعهم ، عادت الفوبيا القديمة تقض مضاجعهم.

 الطغاة الجدد وبقايا الطغاة السابقين والاحتلال وعملاؤه اصبحوا يعتقدون ان عدوهم هو الحسين (ع) لأن ثورته لا تموت ، ودمه لا يجف ، وانصاره يبادون في كل يوم لكنهم يتكاثرون فيزدادون عددا وعدة وعنادا ، اصبح الحسين معسكرا يسمى معسكر المقاومة ، وغدا سيكون اصاره وعشاقه منقذي العالم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك