المقالات

المجالس الحسينية والحرب الفيسبوكية

1306 2021-08-11

 

عدنان جواد ||

 

المراسم العاشورية، لا يمكن لمنصف نسيان دورها وما قدمته للمجتمع، هي من ابقت جذوة الثورة الحسينية متوقدة، واستمرار النهضة الحسينية، والتي هي استمرار للرسالة المحمدية، واهميتها تكمن في حفظ الاسلام والدين الحق، فقد قال أبناء أبو سفيان دفنا دفنا، ارادوا دفن الرسالة واصحابها، لكن تضحية الأمام الحسين عليه السلام بنفسه واهل بيته واصحابه، ونشر أخبار تلك الثورة على يد العقلية زينب الكبرى وتثبيت اركانها.

يعلم الاعداء أن قوة المذهب الشيعي بالمرجعية التي توحد موقفه وقراره، والقضية الحسينيةبالمجالس الحسينية والمواكب، فهي تحافظ على العقيدة والأخلاق والقيم المحمدية الحسينية، من خلال الاتصاف ولو ببعض صفات ، والسير على نهج الائمة المعصومين عليهم السلام، تلك الصفات هي التي تحفز الناس على التضحية من أجل الدين، في المال والنفس كما فعل الأمام الحسين عليه السلام، وهي سبب التلاحم والتماسك الاجتماعي، والتكامل والبذل والعطاء والتثقيف والتوعية والتسلح بالفكر الحسيني، وهذه المواكب الحسينية وما فعلته من دعم لوجستي للحشد الشعبي وجميع أفراد القوى الامنية من دعم  بالغذاء والدواء وكانت سبب من أسباب الانتصار على داعش امتداد الامويين،  التي يجب دراستها من قبل علماء الاجتماع والتربية وعلم النفس.

لذلك فالشعائر والمجالس والمواكب الحسينية تبقي تلك القضية متوهجة رغم تقادم الأيام، والجميع يسعى ليخدم قضية الحسين علميا وماديا ومعنويا، ولتشويه تلك الشعائر، تم استقطاب العملاء والتافهين، في إدخال طقوس وتصرفات غريبة عن تلك الشعائر، الغرض منها التسفيه والتسقيط والتشويه، كالحركات الراقصة والتطيين والألفاظ البذيىة، وربط الشعاىر ببعض الاحزاب التي تدعي الاسلام والانتماء للحسين، لأنها تقيم تلك المجالس وهي تسرق قوت الشعب، فيتم استغلاله فيسبوكيا لخداع البعض من الشباب الذي يصدق كل ما ينشر، لا غرابة في الخضوع للمال فقد خدع معاوية قادة جيش الحسن عليه السلام بالذهب والفضة، فلكل امة فتنة وفتنة امتنا المال، وأيضاً لا نستغرب المدعين للدين وحب الحسين، فحركة رفع المصاحف وتحويل الانتصار الناجز إلى هدنة ومكنة للعدو.

الأمام الحسين هو القران الناطق، فلا يمكن أن نخدع مرة أخرى، فنسير خلف اوهام واكاذيب فنقع في الهاوية، التي وقع فيها أصحاب المختار عندما صدقوا بوعود وامان إل الزبير.

فينبغي على الجميع وخاصة أصحاب المجالس والمواكب، عدم ترك ذريعة وحجة للمتصيدين في الماء العكر، بالابتعاد عن قطع الطرق العامة والتجاوز بكل اشكاله، وعدم رفع اصوات مكبرات الصوت وخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل، والابتعاد عن الرياء بكل اشكاله، والدعوة للحسين بالتصرف والعمل الهادف لخدمة الاسلام والدين والوطن، فمن حفظ الوطن الحسينيون ومن خلال المجالس الحسينية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك