المقالات

الإعلام ودوره في مواجهه تحديات الأمة

1742 2021-08-10

 

رجاء اليمني ||

 

   إستطاع الإعلام الوطني مقارعة التحديات التي تواجه البلاد وفق رسالة إعلامية هادفة.

ويشكل الإعلام الحديث خط التماس الأول للتعامل مع الأزمة؛ وإن آنية الإعلام وموضوعه ودوريته ، وتنوعه أمور تجعله الفاعل الأكثر تأهيلا للتعاطي مع الازمة منذ مراحلها المبكرة ، وذلك بعكس البحث او الكتاب او المسرحية او الرواية او الفيلم التي بحكم طبيعتها تحتاج الى زمن أطول للتعرض للأزمة ومعالجتها .

فأصبح الاعلام الحديث  هو الشاشات بمختلف أحجامها التي تظهر عليها وتتوضح وتتكشف مختلف الصراعات والأزمات في المجالات كافة. وهذا ما يفسر تعدد ،توسع وتعمق الروابط والهوامش المشتركة بين الإعلام والعلوم والمجالات المختلفة.

أصبحت اهتمامات وسائل الإعلام الحديثة عامة ومتنوعة تتسع لتشمل مجالات الحياة كافة وخطابها عام ومنتشرة وتتسع لتشمل المجتمع كافة والرأي العام الاقليمي والعالمي، وفي ضوء ذلك يمكن فهم انجذاب الفعاليات والمجالات الاخرى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية ...الخ واندفاعها صوب الساحة الإعلامية لتشخيص واقعها، ولمعالجة أمورها وتقوية تأثيرها ومخاطبة جماهيرها .

ويمكن القول ان هناك تأثيرا متبادلًا بين الإعلام والأزمة حيث تؤدي ظروف الأزمة الى تزايد أهمية الدور الوسيطي الذي تقوم به وسائل الإعلام خصوصا في تقديم المعلومات ،وشرح أهمية ومغزى الأحداث، وبناء الوفاق الاجتماعي، وتخفيف التوتر والقلق، كما تقوم الازمة الى دعم ومساندة أدوار وسائل الاعلام في تأدية رسالتها ،اضافة الى ان الازمة تجذب  اهتمام وسائل الإعلام الذي يصبح اكثر تعرضًا لها. وهذا ما يفسر حقيقة ان ظروف الازمة تتميز دائمًا بالاستخدام المكثف لوسائل الإعلام.

    فقد إستطاع الإعلام الوطني مقارعة التحديات التي تواجه البلاد وفق رسالة إعلامية هادفة وأصبح للإعلام  دورًا ايجابيًا في مواجهة تحديات الأمة رغم الصعوبات. وأصبح له ايجابيات تلمس عقول وقلوب الملايين، وأصبح للكلمة واقعًا أقوى من اي سلاح. وصدق الإمام الحسين عليه السلام حين عرف بأن الكلمة  ترفع أمة او تضع أمة.

فسلاح الإعلام هي الكلمة الصادقة التي تواجه كل الزيف، الخداع والتحديات في الوقت الراهن. فأصبح الإعلام أداة من أدوات الحرب. التي تواجهه كل انواع الحروب ويشكل حوالي 50%من اهم الحلول لمعالجة الاختلاف وعدم الوعي والتي سببها الرئيسي هي التحديات الراهنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك