المقالات

حرائق بلا رادع..!


 

جاسم الموسوي ||

 

اصبح الوضع الطبيعي ان يحترق مبنى حكومي. بل كاد الامر  الطبيعي ان يكون  الفاعل هو التماس الكهربائي وهو من يقف وراء الاحداث .وهذا الجاني الوحيد الذي لديه حصانة لايمكن تجاوزها وملاحقته او محاكمته بل هو صاحب القرار  في جريمة الحرائق وعندما نسمع ان هناك حريقا حصل في اي بناية فاننا نعرف ان الجاني دون ان نفكر او نتأنى انه تماس كهربائي ، ولم يعد مستغربا ذلك .

لكن الغريب في هذا الجاني انه يستهدف فقط طابق العقود والملفات وكانه شريك في الفساد او اسرار تلك الملفات .فمثلا حرائق وزارة الصحة ووزارة التجارة ووزارة الثقافة ووو والسؤال المهم والذي يجب ان نقف عنده  هو من يقف وراء ذلك الجاني المحصن وجلالة صاحب الحصانة للاسف ليس له لسان ليجيب عن سؤالنا بشكلٍ صريح وهو ينهار علينا باللسنة النار.

 وهذي لغة تفرح البعض وتغضب الاغلبية الصامته او المتفرجة فهل هناك تنسيق او تاثير لمن يريد ان يستوجب ذلك المهيمن على دوائرنا وتكتب النتائج التحقيقية مسبقة وان اللجان اضعف من لهب النار  ولاتستطيع ان تجرمه والحقيقة لدى عموم ألشعب ان هذا الجماد الحاضر الناقذ للفاسدين لايتحرك بدون فاعل مساعد في جملة فعلية احرق ما سيفضحك لتنجوا من المسائلة ولم يعد الشارع غافلا .

عن هذه الجرائم المنظمة ان اسبابها سرقات بالملايين بل بالمليارات وسوف لن تقف عند هذا الحد فهي عشعشت كما عششت النار في طوابق العقود ولا يمكن الخلاص منها طالما ان لتر بنزين مع جداحه قادرة على اخفاء الكثير بثمن قليل ولكي نقطع الشك باليقين نقول لماذا لاتحصل الحرائق في طوابق غير طوابق العقود ؟

 ولماذا جميعها في سلة واحدة كذلك لماذا لم يفتح البرلمان تحقيقا موضوعيًا حول تلك الجرائم اذن حريق بلا رادع هذا هو منطق الاحداث ، انها المصيبة التي تضاف الى مصائب البلد فكم عقودا ابرمت بلاضمير وكم أموالا سرقت من افواه الشعب وهل هذه الفلسفة ستبني البلد .

 ام ان مسرح الاحداث سوف يتفاقم بل اننا قد نذهب الى المجهول وسينعكس ذلك على مستقبل النظام السياسي وقبله حضر ضياع للمستقبل الاقتصادي والمعاشي اذا كان اصحاب الحرائق يعتقدون ان التاريخ سوف لن يلاحقهم اقولها انظروا الى من كان اقوى منكم وقد سقط عندما تخلى عنه داعميه لابد من ان تنجلي تلك العصابات ولابد للحق ان ينتصر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك