المقالات

الفتح نحو الأنتخابات..لا مجال للتراجع..!

3103 2021-08-04

 

عمار الجادر ||

 

بإنطلاق ماكنة الفتح الإنتخابية، يمكن القول أن مطالب التاجيل الثالث للأنتخابات فقدت حظوظها، وتحولت الى دعوات خافتة لا يمكن أن تلاقي رواجا واقعيا..وحسن فعل تحالف الفتح بتوقيته إعلان ماكنته الأنتخابية بهذا التوقيت الدقيق..لا مجال للتراجع..هذه هي الرسالة..

إبتداءا فإن الانتخابات المبكرة ناتجة عن الارباك السياسي والمطلب الشعبي.

وأذا كان ثمة من يشجع على للعزوف عن الانتخابات لعمق الأزمة السياسية، فإن المحصلة  لن تحل الازمة وستبقي الوجوه الحالية متسيدة للمشهد السياسي العراقي، ومن المؤكد أن اي تأجيل محتمل للانتخابات، سيتسبب بعزوف كبير عن المشاركة فيها، فضلا عن أن تأجيل الانتخابات يمثل تجاهلا لرأي المرجعية الدينية.

نشير هنا الى أن الكتل السياسية المتجذرة في مؤسسات الدولة، ستسعى للحفاظ على ما تحت يدها من مكاسب، عبر عرقلة الانتخابات”.

في هذا الصدد فإن القضية لا تعدو ان تكون عملية لعب على مختلف الحبال؛ لأن الكتل السياسية التي اعلنت الانسحاب من السباق الأنتخابي، لم تبلغ مفوضية الانتخابات بذلك وبالحقيقة فإن حديثها عن الإنسحاب من الإنتخابات هو للإستهلاك الإعلامي، أو هو فصل من فصول الدعاية الإنتخابية، وأسلوب لتجميع الأنصار عبر ضربة إعلامية.

وبكل ثقة يمكن القول، ان الكتل المنسحبة تنصلت عن مسؤوليتها، لأنها أكتشفت  بنفسها أنها غير مؤهلة لتمثيل الشعب،

بعض القوى السياسية والأحزاب التي تشكلت حديثاً ما بعد تظاهرات تشرين، هي من تسعى حالياً الى تأجيل الانتخابات البرلمانية المبكرة، كونها ادركت جيداً عدم قدرتها على منافسة الكتل والأحزاب السياسية التقليدية، لما لها من ثقل جماهيري كبير.

هذه القوى والأحزاب، مرة تدعي مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة، ومرة تدعي عدم وجود ظروف مناسبة لإجراء الانتخابات، وكل هذه الحجج والمبررات تأتي بهدف السعي لتأجيل الانتخابات المبكرة، لوقت جديد، حتى تستطيع هذه الجهات ترتيب اوضاعها الداخلية بشكل أكبر، وحتى تكون جاهزة للمنافسة الانتخابية.

إن للتأجيل تداعيات وخيمة سياسية ووطنية وقانونية وديمقراطية، وسيسبب حالة من الإحباط واليأس للشعب والقوى السياسية، لا سيما القوائم التي معظمها فقيرة، والتي بذلت جهودًا كبيرة، وأنفقت أموالًا جمعتها بشق الأنفس كي تخوض الانتخابات، كما أن تأجيل الانتخابات سيعزز الدعوات بأن لا انتخابات حتى إشعار آخر حتى لو تم الادعاء بعكس ذلك، كما أن التأجيل سيمس بما تبقى من شرعية ومصداقية للسلطة والقوى المهيمنة، خصوصًا إذا تمت الموافقة عليه وتغطيته بوعود حول تشكيل حكومة وحدة أو وفاق وطني أو توسيع وتعديل الحكومة القائمة وتخفيف أعباء الحكم.

 وإذا كان الإنسحاب من الإنتخابات أحد أساليب التعبير عن المعارضة، فإن هذا الأسلوب لن يفضي الىلا تشكيل ضرورة تشكيل كتلة معارضة للحكومة داخل البرلمان.. لكن العقل التحليلي يذهب الى أن عدم القناعة بالتغيير الانتخابي، يعطي مؤشرات عن مخططات لانقلاب في العراق، وهذا الأمر ما برح يلقى ترويجا على نطاق واسع منذ إنطلاق إحتجاجات تشرين 2019 وما تلاها من أحداث.

إن قطار التغيير انطلق، ويمكن أن يكون محركه أساسًا، عراقياأو خارجيًا، ولا يمكن إيقافه أبدًا بانتخابات أو من دونها، ولكن عبر الانتخابات ستكون النتائج أسرع وأفضل، وأقل كلفة ومن دون صراعات نأمل ألا نصل إليها.

إن الصراع سيستمر بين من يريد التغيير الممكن على طريق التغيير الشامل، ومن يريد الحفاظ على الوضع السيئ، ومن يريد التغيير الجذري مرة واحدة، وعندما لا يقدر عليه يكتفي بلعن كل شيء من أجل تسجيل موقف للتاريخ. ولن يستطيع أحد إيقاف سنة الحياة ولا عجلة التاريخ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك