المقالات

اخاف من اهلي ان يقتلوني..!


 

جاسم الموسوي ||

 

منذ يوم امس وانا في محافظة ذي قار  بدعوة كريمة من صديق لي وبعد قطع مسافة الطريق الذي يبدو ان الخط السريع بافضل حال مما شاهدته قبل اربع سنوات ٠ وعند وصولي الى تلك المحافظة التي اصبحت تقلق بل اكثر من ذلك تخيف حتى من نوع ثقافتها وهي ربما المحافظة التي راهن عليها الكثيرون انها شرارة الحرب ومزاجية التحول وتنوع الاحزاب من السابقين والحاليين ٠

 ولم يخطر ببالي ان ينصحني صديقي باخفاء السلاح الشخصي لي لان مهنة المحاماة تسمح لي بحمل السلاح فقلت له لماذا انا في مدينة خالية من الارهابيين والمناؤيين للسلطة نعم هناك احتجاجات ولكن هذا لايعني اني في محافظة عشعش بها الارهاب فقال لي بل انت واهم بعد ظهور التظاهرات وحرق الدوائر والمؤسسات الحكومية اصبح اصحاب الستوتات والتكتك اصحاب القرار بحرق او استباحة اي شخص قريب من الدولة او علامات تعاونه مع الدولة فقلت عجيب هل من المنطق ان يكون اصحاب التضحيات والدماء التي روت ارض الوطن٠ هل أصبحنا اليوم في خندقين بعد ان كنا بخندق واحد هل فعلا استطاع الاعلام المعادي ان  يحول العقل الجمعي الى حد العدوانية العمياء ضد بعضنا ؟!٠

 هل محافظة الطيب والكرم والشعراء اصبحت محافظة العنف هل بسبب حجم الفساد ؟ ام بسبب التدخل الخارجي؟! 

هل دول قريبة من هذه المحافظة او بعيدة مثل الامارات السعودية لعبت دورا كبيرا في خلق فجوة بين الاخوة بحيث تحولت هذه المدينة تشبه المحافظات الغربية ماقبل تحريرها  من الارهاب ؟!

من صنع هذا ؟ومن يعمق ذلك من له المصلحة هل حال المدينة الان افضل مابعد التظاهرات ام ماقبلها لماذا هذا الخلط والتعميم لماذا اصبح كل شيء في هذه المدينة سوداوي لماذا تختلف عن شقيقاتها البصرة  وميسان هل تختلف الحال مع العلم نفس العشائر والاطباع والظروف ارجوكم لنتوقف  قليلا٠ هم بنفس الهموم والمعاناة اذن نحن نضع علامات استفهام كثيرا هل سيقتلني ام يقتلني اخي وانا وهو في معركة واحدة هل اصبح رجل الامن عدوًا لي هل اصبحت (المعارضة مسلحة )غريبة جدا وفي غير مكانها.

نعم انا ضد اي قطرت دم سقطت بريئة انا ضد استخدام العنف ضد التظاهرات عندما تكون سلمية انا ضد الفساد ولكن لست مع هذا الترقب والحذر أعلموا يا اهل ذي قار ان عدوكم يتربص بكم ولايهتم بحالكم فهل نسيتم من كان يشكك باصولكم هل نسيتم كيف تذبحون لكونك من هذه المحافظة الطيبة ارجوكم فكروا دون تشنج امنحوا الفرصة لكي تنفذ مطالبكم وصلت رسالتكم لاتجعلوا من الاخرين يستغلون طيبتكم وظروفكم عاقبوا الفاسدين بالانتخابات لكن لاتحرقوا

مدينتكم ٠  العراق بحاجة لكم  و  قد بدأت بجهودكم تتطور المحافظة نعم هناك الكثير لكن هذا الكثير لايتحقق الا بتعاونكم  الا بموقفكم المسوؤل المتأني لاتسمحوا للمغرضين ان يحرف هدفكم من التظاهر هو القضاء على الفساد واعمار محافظتكم والحفاظ على النظام السياسي وعدم السماح للمتربصين بكم ايقاع الفتنة بينكم لستم تكفيرين ولستم بعثيين ولستم طلاب سلطة.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك