المقالات

لعبة الكواليس ..!

1758 2021-08-01

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

العنوان الإبرز لفتنة تشرين ، هي أقالة حكومة عبد المهدي والمجي بحكومة أخرى جديدة عن طريق الأنتخابات المبكرة . ما حصل كان مخطط له من قبل السفارة الإمريكية وصبيانها الذين أحرقوا الوسط والجنوب تحت مسميات مختلفه وحصل الذي حصل . فأين الإنتخابات المبكرة ؟

لاشك أن هذا العنوان قد يتبخر في أي لحظة عندما تستشعر السفارة الأمريكية ودول المحور الخليجي بأن هناك صعود للإسلام السياسي الشيعي الى البرلمان القادم . فا الإمر متروك لتقدير السفارة وحدها . فضلاً عن ذلك ، أن الإنسحابات الغير مبرره من قبل بعض الكتل السياسية المشاركة في العملية السياسية ربما أعطت الضوء الإخضر لعدم أجراء أنتخابات قريباً ، ومضي حكومة الكاظمي الى نهاية المدة الدستورية ، لأنها من أفضل الحكومات التي تطبق الإجندة الإمريكية بدقة متناهية .

أستغلال الوهن السياسي ، والتشظي البرلماني ، وعدم قدرة الفرقاء السياسين بالوصول للمواطن من خلال تقديم الخدمات التي حجبتها السفارة عن الشعب تحت حجج واهيه غير مقنعة للشعب العراقي ، الذي بدأ متأخراً بأستيعاب المؤامرة الإمريكية ضده ، هي الإدوات التدميرية التي تستعملها اليوم بالضحك على بعض الشباب المغرر بهم من أجل أشعال فتيل أزمات مستمرة في الوسط والجنوب .

تفكيك منظومة الحشد الشعبي ، وباقي فصائل المقاومة باتت  ضرورة أمريكية قصوى ، كون هذه المنظومة الحشدية  هي حجر العثره أمام المخططات الإمريكية والخليجية التي تحاول الضغط على العراق عبر أدواتها من المكون السني ، والكردي ، بعدم الأصطفاف الوطني بتطبيق القرار البرلماني القاضي بطرد المحتل الإمريكي .

اليوم الإحزاب الإسلامية الشيعية التي صوتت تحت قبة البرلمان لإخراج المحتل الإمريكي تتعرض لعقوبات أمريكية قاسية جداً ، مهدده هذه القوى السياسية بأحراق الجنوب الشيعي وربما الذهاب الى أقتتال يذهب بالسلم الأهلي الى آتون حرب أهليه لا يعلم مداها سوى الله . لذا نرى اليوم هناك أعتدال في الخطاب السياسي الشيعي( لدى البعض من قادة الفتح  )  بتقبل مخرجات الحوار الستراتيجي بين بغداد وواشنطن ، وتقبل  التسويف الأمريكي بالألتفاف على القرار القاضي بأخراجهم من العراق .

كثيره هي السيناريوهات المطروحة أمام العراقيين من قبل المحتل الآمريكي ، وكلها تخدم المصلحة الصهيونية ،  على حساب الشعب العراقي الذي يرفض تواجد قوات الإحتلال الإمريكي في الساحة العراقية .

قطع طريق الحرير الشريان الرئوي للإقتصاد العراقي المتهاوي بفعل النهج الإمريكي ، وتصفير الموانيء العراقية  ستراتيجية أمريكية عملت عليها بضراوة ولازالت تعمل من أجل مصالح البلدان الخليجية ، كوفاء من واشنطن لحلفائها الخليجيين من جهة ، وحفظ لمصالح الكيان الصهيوني من جهة أخرى .

نقترح على قادة الفتح ، الأنفتاح على باقي الأحزاب الأسلامية الشيعية ، وتذليل المشاكل العالقة ، ودعم المقاومة العراقية دعماً ستراتيجياً للوصول الى المسارات الوطنيه التي تضعف المحتل وأدواته ، وتنجح بصياغة قرارات وطنية تحفظ للمكون الإكبر هيبته ، وأستحقاقه الوطني عبر الضغط المستمر على الفرقاء السياسين من أجل تفعيل قرار البرلمان بطرد المحتل الإمريكي ، والإصرار على أجراء الإنتخابات في موعدها المقرر ، وأيضاً دعم الفتح من قبل الناخب العراقي بأعتباره الغطاء الشرعي للمقاومة العراقية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك