المقالات

الحرب القادمة..ماذا يجري..وكيفية المواجهة؟!

1962 2021-07-26

 

سامي التميمي ||

 

هناك تكتيك سياسي مخابراتي تقوده أمريكا ودول غربية وأقليمية وأخرى عربية  . يجري ترتيبه في الغرف السرية  لتغيير الأوضاع في المنطقة  بعد الوصول الى طرق مسدودة .بفعل المقاومة العنيدة والبطولية من قبل الحشد الشعبي وقوات الأجهزة الأمنية والحشد العشائري في العراق وما أبدوه من مواقف مشرفة في مواجهة داعش  وهزيمته .  وأيضا نفس الشيئ حدث في سوريا ولبنان واليمن . كان أنكسارا كبيرا لداعش ومموليهم وداعميهم .

لايخفى على أحد بأن دور القوات الأمريكية وبعض أجهزة المخابرات الغربية والعربية في تلك المناطق فيه الكثير من الغموض و الشك والريبة . فهو يعطي أنطباع للعالم بأنهم يقاتلون داعش . ولكنهم  في الحقيقة وبعد التجارب العديدة  ينفذون أجندات مشبوهة للضغط والأبتزاز والتخريب وأحداث فجوات ومناطق فوضى وغير مستقرة على المدى البعيد  .

الأن بعد تلك السنين والحرب الطويلة في أفغانستان أثبتت أمريكا فشلها الذريع . فتمت مغادرتها  وفي أيام قليلة سيطرة عصابات طالبان على معظم المدن  الأفغانية وهذه هي رغبة أمريكا  في أحداث فراغ كبير بين الحدود الأفغانية والأيرانية ودعم بعض الفصائل المسلحة الأفغانية للوصول داخل العمق الأيراني وأستنزاف القوة الأيرانية التي لم تستطيع أمريكا مجابهتها . مع العلم ان هناك تصريحات أيجابية اتجاه أيران   . ولكن تحت الطاولة هناك  تحريك مريب حول  القضية الأحوازية وتأليب الشارع وأحداث فوضى عن بعد مثل ما أحدثتها في دول الربيع العربي .

وفي الجانب الآخر هي تتنصت بصورة سرية وعلنية على معظم الكتل والأحزاب والفصائل المسلحة العراقية  . بالتعاون مع أسرائيل وترتيب المعركة القادمة .

هناك مخطط كبير لضرب أيران وأستنزاف قوتها العسكرية والأقتصادية وتحجيم دورها في دعم المقاومة الممتدة من العراق وسوريا ولبنان واليمن وأيضا هناك مخطط لأحداث تخريب فكري عقائدي للنهج الذي تتبناه القوى المقاومة من خلال بعض القيادات والتيارات  والعشائر والشباب  الذي يتناغم مع أمريكا ودول الغرب من خلال منصات التواصل الأجتماعي المختلفة والدعم المالي  .  مستغلة الأوضاع المتردية في كل الجوانب من الخدمات والصحة والتعليم والعمل وغيرها .

هي المعركة القادمة علينا  الأنتباه وتحجيم دور السفراء الأجانب ومراقبة أجهزتهم وموظفيهم .  وتنظيم وترتيب بيتنا الداخلي وتقديم أفضل مايكون للبلد وأبناءه  . وبناء أجهزتنا الأمنية بشكل عقائدي وطني وطرد الفاسدين من الدولة .

علينا تقديم رؤية وخطط ومناهج للتقريب بين أبناء البلد وتخفيف التوتر والأحقاد والضغوط النفسية التي أحدثتها الحكومات المتوالية منذ 50 سنة الماضية .

بناء الجبهة الداخلية مهم وضروري للعبور الى شاطئ الأمان .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك