د. حسين فلامرز ||
لم تمر مناسبة سياسية او مساجلة او لقاء الا و اتهموني بانني شيوعي! و أنا برىء والحمد لله من هذه التهمة التي تليق باولئك الذين فقدوا بوصلة الايمان و نكروا فضل الخالق على خلقه.
وهكذا اصبحت هذه الصفة تطلق على كل من يظهر عليه الزهد والشعور بالحرية في اعطاء رأيه أو طريقة عيشة! الرفاق الشيوعيين الحالين من اصحاب الرواتب المتعددة والذين يقودون عجلات بماركات دول الحلف الاطلسي بدأوا ينظرون للامور بطريقة مختلفة!
فبعد سنين من التحالفات واستئزار الوزارات وترأس اللجان جاء اليوم الذين يهددون بالتغيير!
لعجيب في الامر انهم يطالبون بالتغيير وهم هم انفسهم لم يتغير منهم أحد! و الادهى من كل ذلك هم من دفعوا الشبان الى الميدان الدموي الذي جمع القاتل و المقتول من أجل خلق مسرحية عشرين عشرين التي اصبحت الشماعة المستهلكة لمن لازالوا ينادون انفسهم بالرفاق! و ينسون ان نظريتهم متهالكة ومضى عليها الزمن بمدة تزيد على الثلاثة عقود!!
العجيب في أمر الانسحاب وفي زمن الديمقراطيه، أنه خطاب تهديد و وعيد وان هؤلاء الذين مضى على اندثار نواة عقولهم منذ ثلاثين عاما لايرون الا انفسهم وبالتاكيد و محركهم الاوحد المقدس 'أمريكا' .
نعم لقد تغير حالهم و اندثر الاتحاد السوفياتي الذي محقه الله محقا وبقى نوره على الرض واصبح السوفييت شتاتا! الا في كل ذلك ايات للذين يعقلون؟
هاهم شيوعيون عشرين عشرين يرفعون المسدس الامريكي بوجه الأمة العراقية وبالتاكيد هو ذات السلاح الذي استخدمه الطرف الثالث في فوضى عشرين عشرين! كما انهم متوعدين و مهددين بذات السلاح الذي تهددنا بها أمريكا 'إستسلام الشعب و إلا فلا'. نصيحتي الى من يحمل المسدس الامريكي وأخبره بأنه غير فعال ولايقتل العراقين!
و إنما في كل رصاصة تطلق منه على شبابنا الغيارى يولد الف عراقي أصيل شريف و مقاوم!
و بذلك لن ينفع أحد شيئا سوى العودة الى حضن الوطن تاركا مسدس الامريكان في جعبهم! و حي على خير العمل و اتحدوا يا ابناء العراق فالكرامة تستحق الدفاع عنها!
https://telegram.me/buratha