المقالات

أليس استخدام النساء العراقيات لاستقطاب (مقاومين) يدل على افلاس جماعة الارهاب ؟

2282 19:16:00 2006-07-05

( بقلم مصطفى الكويي )

ورد في صحيفة القدس العربي نص خبر لمراسلها ضياء السامرائي بتاريخ 17.6.2006 كان قد اعده من مدينة الحويجة التابعة لمحافظة التأميم حول فتيات عراقيات يرحبن بالزواج من الشباب العربي الراغبين في الانخراط في (المقاومة) وأكدن اقتران المقاتلين بعدد كبير من بنات العشائر السنية والمهر هو حمل السلاح هكذا جاءت مقدمة الخبر بالنص .

وحيث استمهلنا ريث صدور بيان تكذيب او شيء من هذا القبيل ولكن النتيجة كانت سلبية ولم يكذب الخبرفقررنا ان نتناول هذا الحالة القديمة الجديدة مسلطين الضوء على الجزء المعتم منها عسى ان يبصر ذلك النور ذو بصيرة . ان معنى تسمية القديمة الجديدة هو كالتالي اما قديمة فلان النساء قد مثلن على الدوام عنصر جذب واغراء للرجال وهذه غريزة فطرية وقد طفح الشعر العربي بالتغزل بالنساء منذ القدم والى الان . منذ بدء الخليقة وسلاح الجذب والاغراء مملوك لدى المرأة ويمكنها استخذامه والمرأة المقصودة هنا هي الخارجة عن الحياة وخير دليل على ذلك ما سمي بقصة نبي الله يوسف عليه السلام وامرأة العزيز التي راودته عن نفسه وقدت قميصة من دبر وانجاه الله تعالى بان شهد شاهد من اهلها وما كان من عزيز مصر الا ان قال"فَلَمَّا رَءَا قَميصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قالَ إنَّهُ مِن كَيدِكُنَّ إنَّ كَيدَكُنَّ عَظيم" - يوسف: 28

ومن عظمة كيدهن البارز في هذا الخبر ان ذكر المراسل انهن قمن بعمل يعد تحد للعادات القبلية الصارمة واما الجديد الذي قصدنا هو وصول الامر بالداعمين بالارهاب والقائمين عليه في العراق الى امتهان الدعارة الدعائية تحت يافطة دعم المقاومة العراقية الشريفة 

ان سياسة العهر الترغيبي تعد من اسهل وانجع وسائل الجذب للشباب العربي كما وانها عامل تحفيز جديد لكل من هو عازم على مساندة الارهاب في العراق كون الجائزة الجنسية في انتظاره على كل الاحوال .

ان وصول رعاة الارهاب الى تفعيل هذه الوسيلة يعد نقطة تحول جديدة في عملهم الدعائي الدعوي فبعد سياسة الترغيب والتحفيز عن طريق اصدار الفتاوى وشحذ الهمم والاسترخاء وتزييف الواقع وتشويهه للاعلام المعادي للعراقيين بما يلائم اجندتهم الدموية وصولا الى استخدام السياسة الترغيبية للحصول على مرادهم وهذا في حد ذاته حالة من حالات الافلاس لاستقطاب العنصر البشري . وكون هؤلاء الفتيات ثناء العبيدي 18 سنة وبتول السامرائي ومروة الدليمي 17 سنة وعروبة الحمداني 19 سنة غير متزوجات وحديثات السن فانهن قطعا يسكن مع عوائلهن وبما انهن اصررن على طرح اسمائهن مؤكدين انهن ينشطن في دعم المقاومة فان العائلة على علم بالامر ومساهمة وداعمة للارهاب اذا .

لا اريد ان اطيل الحديث عن الجانب الاخلاقي كون ان العرف العراقي بشكل عام والقبلي بشكل خاص يعيب ويحرم على الفتاة واهلهاان تصرح عن رغبتها بالزواج بمن تحب! ناهيك عن عرض نفسها اعلاميا وبشكل دعائي تحفيزي للمجوهلين من العرب!! ولا نريد ان نطيل الوقوف حول ظاهرة انتقاد المجتمعات الغربية والتي كان وما زال قادة الحملة الدعائية الوطينة الكبرى بقيادة عبد الله المؤمن صدام ابن ابيه ينعقون بها ليلا نهارا بان المرأة اصبحت مبتزلة في الغرب وسلعة رخيصة وعبارة عن وعاء جنسي وتستخدم كوسيلة هابطة للاغراء والدعاية وبأن الماجدات العراقيات يحظين باحترام وتقديرفي ظل وجود (القائد الضرورة ورجاله الاشاوس) الذي اوصلهن الى افتراش شوارع عمان وسورية لبيع السجائر !

لا اريد الدخول في تفاصيل هذه الامور فكلكم يعلمها ولا اريد المكوث طويلا عند مسألة النخوة العشائرية والنزعة القبلية ومدى جدية وصرامة العادات القبلية والتي تحدتها تلك الفتيات حسب زعم الصحفي ضياء السامرائي فالامر متروك لعوائلهن وعشائهن ان يحددو سقف الصرامة لفتياتهمولكن اريد تسليط الضوء على جزء ظل معتم في المسألة وهو ان المراسل قد ذكر اسماء واعمار الفتيات بعد اصرارهن وان احداهن تعمل مدرسة وكما نه ذكر المنظقةالجغرافية التي اعد التقرير فيها وهي الحويجة مع التاريخ وذكر اسم ايضا؟ والسؤال هو ماذا فعلت الجهات الرسمية في الحويجة ومحافظة التأميم تجاه ذلك! هل قاموا بالبحث عن تلك الاسماء وكشفها كون الفتيات قد طرحن واعنرفن بنشاطاتهن الداعمة للارهاب! ام ان الامر لم يستدعي اهتمام الجهة الرسمية الموقرة! هؤلاء بالتأكيد يمثلون شبكة تعمل على الارض من تحفيز ودعم ومساندة للعمليات الارهابية التي يروح ضحيتها العراقيين يوميا لكونهم حسب رأي الفتيات عملاء للاميركان !وبما ان الطليق الرأي من خلف الحدود قادم من اجل حمل السلاح بوجه العراقيين فأن الفتاة وشبكتها ستقوم باستقباله وايوائة وتدريبه وتسليحه . فأين الجهات الرسمية من كل هذا؟ واين عوائل الفتيات وعشائرهن من تكذيث الخبر ورفع دعوى ضد المراسل والصحيفة ان كانت فحوى الخبر كاذبة؟ لان في ذلك تشويه لسمعة الماجدات والله من وراء القصد!

ان المقاومة الشريفة لا تستخدم الفتاة العفيفة لاستدراج الشبان فمن يلجأ الى مثل هذه الاعمال هو من استنفذ كل الوسائل الاخرى باستقطاب الناس الى مشروعه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك