د . بلال الخليفة ||
ان الجميع يتكلم بسوء عن الخدمات وبالتالي عن الأداء السيء للمسؤول العراقي والكل يتكلم في جميع جلساتهم عن ذلك، ففي الموازنة العامة الاتحادية الأخيرة أي لعام 2021 التي خصصت لإقليم كردستان العراق يكاد ان يكون معظم الموازنة حتى قيل لها انها موازنة الإقليم لا موازنة العراق.
المسؤولية عادة ما تكون من نصيب المسؤول في حديث مجالس الناس لكن المسؤول هو:
1 - من اختيار الناس
2 – انتم من تلمعون ببعض وتسقطون بالبعض الاخر
3 – التملق والتزلف للمسؤول من قبل الناس
4 – مساندة المسؤول عن طريق التعامل مع مشاريعه الاستثمارية التي انشاها بالاموال المنهوبة من الناس.
النتيجة من أعلاه نرى ان المسؤولية تضامنية او ممكن ان يتم تجزئتها الي جزئين ، الجزء الأول : مسؤولية المسؤول ، وهذا لا يختلف فيه اثنان، لانه صاحب القرار اذا كان في السلطة التنفيذية وصاحب التشريع في السلطة التشريعية أي البرلمان. الجزء الثاني: هو المواطن وهذا تكلمنا عليه أعلاه.
ان المسؤول العراقي الذي جاء نتيجة تصويت أعضاء برلمان علية وهؤلاء الأعضاء هم جاءوا نتيجة تصويت المواطن، هذا المسؤول صوت على موازنة رفعت من سعر قوت المواطن بنسبة زادت عن 25 % حينما اقرت سعر الصرف العالي.
اعود لاذكر المواطن بان الذين صوتوا على سعر الصرف الذي اضرهم هم من صوتوا لهم في انتخابات البرلمانية السابقة. والكتلة التي جاءت بمحافظ البنك المركزي، هي صاحبة جمهور كبير وان الجمهور هو من تضرر من سعر الصرف الذي هو اقره.
ان المسؤول الذي جاء نتيجة اختيار المواطن هو الذي اقر بالموازنة العامة الاتحادية على تخصيص مبالغ للإقليم الذي هو يتكون من ثلاث محافظات اكثر من تخصيص العراق بكل محافظاته الأخرى (الاستثماري اقصد) .
المسؤول الفاسد الذي جيء به نتيجة اختيار المواطن، هو من يدفع أموال الجنوب والوسط الى الإقليم واخرها مبلغ 200 مليار دينار دون ان يلتزم الإقليم باي شرط من شروط الموازنة العامة الاتحادية.
رغم ذلك، نرى ان المواطن يزيد من فسادة السابق ويساند الإقليم ويحرك مشاريعهم التي بنوها باموال الوسط والجنوب، في كل عيد وفي الأيام البقية يتسابق الكثير في السفر الى الإقليم ليتم صرف عدة ملايين عندهم وفي المشاريع التي تم بنائها باموال الجنوب.
هل تعلم اخي المواطن ان ذهابك للإقليم هو مساندة الفاسدين والسكوت عن الفاسدين الذين اخترتهم انت.
الذي يزيد في حرقة القلب ان تعامل الإقليم هو سيء مع أبناء العراق ويتعامل معه كمواطن اجنبي فعلية ان ينتظر عدة ساعات في طوابير ثم يتم فحص معلوماته امنيا كحال المواطن الأجنبي والغريب ان تلك الإجراءات تكون لاعلى مسؤول في الحكومة العراقية.
والغريب أيضا ان الإجراءات لا يتم التعامل بالمثل للذين ياتون من الإقليم أي للاكراد. كما ان الإقليم اصبح الملاذ الامن لكل من يتم اصدار مذكرة القاء قبض علية فهي ملاذ للمطلوبين والبعثية وغيرهم.
الخلاصة
المواطن شريك بالفساد الذي يعاني منه بقية الناس، لانه من:
1 - اختار الفاسد
2 - ولأنه سكت عن الفاسد
3 - لانه يشجع مشاريع الفاسد
والانتخابات على الأبواب والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، فهل انتم مؤمنون
https://telegram.me/buratha