المقالات

الارهاب والردع الحقيقي المطلوب

1386 2021-07-21

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

 ان من بديهيات العمل الامني والسلطة القضائية ، للقضاء على الجريمة والحد من انتشارها وخاصة هذة الجرائم الارهابية التي حصدت ارواح الالوف من الناس الابرياء ،،، وهو ان هنالك محددات وقواعد للتعامل مع هذا الموضوع ، وهو ما اعتمدتة واقرته الشريعة الاسلامية وكذلك التشريعات الوضعية الجزائية الاخرى المعمول بها في كل انحاء العالم والتي في مقدمتها هو الردع والمتمثل بالاحكام الجزائية وانزال القصاص العادل  تبعا لشكل وموضوع الجريمة المرتكبة .

 وهذا في الحقيقة ما اشارت اليه الاية الكريمة في قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة ياؤلي الالباب لعلكم تتقون) ، اما في جرائم الحرابة الخطيرة فواضح التشدد فيها ، وهي قوله تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسولة ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا اويصلبوا اوتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم) ،،، الى غير ذلك من الايات الكريمة وكذلك الاحاديث الشريفة الصحيحة ذات الصلة بهذا الموضوع ،،، فاين سياسة الردع الحقيقية تجاة الارهابين ؟! ، او تجاه من يساندهم  ويأويهم ويساعدهم ،،

وبشكل جدي وصارم وقاسي ،، بحكم وحشية وعنف الجرائم المرتكبة وحجم ضحاياها من الناس الابرياء ؟؟!! ،،، والا ما هو تفسير بقاء هذه الالوف من المجرمين العتاة القتلة في السجون (المريحة) دون تنفيذ احكام الاعدام التي صدرت بحقهم واكتسبت الدرجة القطعية منذ سنوات ،،، ان تنفيذ الاحكام الصادرة هو المصداق الوحيد لادعاءات هؤلاء المسؤولين الكبار ان  كانوا صادقين فعلا ولهم الجرأة والشجاعة في القضاء على الارهاب واذا كانت هنالك نوع من الضغوط او ماشابه ذلك ، فعليهم اشعار الجماهير وبيان من هو الضاغط ، ومن هو المرتكب ومن هو الساند والداعم ، والى اي الجهات ينتمون ؟؟

 ولماذا هذا السكوت من قبل الكتل الشيعية طيلة هذة السنين من امتناع او تلكأ الرؤساء الاكراد من المصادقة على احكام الاعدام  ...

كما علينا ان نعلم انه هنالك علاقة طردية بين حجم الارهاب وحجم الفساد ، فكلما ارتفع حجم الفساد استمر او ارتفع حجم الارهاب ، واصبح من الصعوبة القضاء عليه بسهولة ،،، اما اذا كانت شريعة الغاب هي السائدة ، والدولة فاقدة الهيبة والفساد قد نخر في بنيتها ، فكيف سيتم القضاء على هذا الارهاب بشكل جدي وفاعل ؟! ،،،

 اما ان في كل عملية ارهابية او اختراق امني يجري اقالة وتبديل القيادات الامنية ، ونفس الشيئ يتكرر في الحوادث اللاحقة ، فهذا ليس بعلاج وانما قد يترك اثارا سلبية قد تنعكس على القيادات بمجملها وانما هنالك طريق امثل ، وهو الرجوع والبحث عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء استمرار مثل هذة الظاهرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك