المقالات

الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي..ماذا وراءه ؟!

1604 2021-07-20

 

هيثم الخزعلي ||

 

ما علاقته بكوارث المستشفيات في العراق..

أعلنت رئاسة الوزراء العراقية ان وفدا عراقي يضم ٢٥ شخصية من مختلف الوزارات، سيصل واشنطن لخوض جولة أخرى من الحوار الاستراتيجي، بين بغداد واشنطن، وان الكاظمي سيلتقي الرئيس الأمريكي بايدن لبحث نفس الملفات.

الا انه لم يعلن احد عن هذه الملفات وماهيتها، ومن خلال اطلاعنا على وثيقة توصيات وزارة الخزانة الأمريكية، وما كتبته بعض مواقع الدراسات الأمريكية، فنقول :-

ان هذا الحوار سيتضمن اربع محاور رئيسية اقترحتها وزارة الخزانة الأمريكية، لضمان هيمنة الولايات المتحدة على كل الاقتصاد العراقي،وارتهان إرادة الشعب السياسية للولايات المتحدة.

 بل تحويل هذا الشعب إلى عمال لدى المستثمرين الأجانب الذين يملكون كل شئ، ومع اغراق العراق بشروط صندوق النقد الدولي وربطه (بمشروع الشام الجديد ) الذي اقترحه هذا الصندوق، والذي يضمن تشبيك العراق اقتصاديا مع الكيان الصهيوني ودول أخرى.

فإن العراق سيكون مقيد بشراك صندوق النقد وبشراك الولايات المتحدة وبشراك دول معسكر التطبيع.

وإذا تم تحقيق ذلك فلا داعي لوجود قوات  امريكية كبيرة، بل تكفى قوات صغيرة لحماية ممتلكات الولايات المتحدة في العراق، و المحاور الأربعة هي:-

١-قطاع الغاز والغاز المصاحب والحصول على هيمنة الشركات الأمريكية على هذا القطاع.

٢-القطاع الصحي :- وضمان تخصيص كل مستشفيات الدولة وتحويل القطاع الصحي للقطاع الخاص، ولعل هذا مرتبط بالكوارث التي حدثت في هذا القطاع، مثل كارثة مستشفى (ابن الخطيب ) ومستشفى (الحسين التعليمي )، ومستشفى (الكندي ) لإيجاد مبررات لتحويل القطاع الصحي للقطاع الخاص.

اي شركات الدواء العالمي الأمريكية والمستثمرين الامريكان، والعراقيين اعضاء مجلس رجال الأعمال العراقي، المتعاون مع وزارة الخزانة الأمريكية بهذا المشروع.

٣-القطاع المصرفي وتحويل كل مصارف الدولة للقطاع الخاص وإنشاء مصارف جديدة امريكية واوربية، وهذا ما يضمن هيمنة الامريكان على القطاع المالي والنقدي  العراقي.

٤-انشاء مناطق تجارية حرة في كركوك والبصرة حيث تتركز معظم ثروات العراق، وكان من المفترض أن ينجح الكاظمي بتمرير فقرة (( بيع اصول الدولة )) في موازنة ٢٠٢١، وهذا يعني شراء حقول النفط والغاز في البصرة وكركوك من قبل الولايات المتحدة.

وهذا هو المخطط الأمريكي الاخير للعراق في عام ٢٠٢٠-٢٠٣٠،الذي ينص لاتوجد دولة اسمها سوريا ولا توجد دولة اسمها العراق، وإنما حقول بترول يحرسها الجيش الأمريكي.

. نسأل الله أن يلطف بالعراق وشعبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك