د. حسين فلامرز ||
البعض يظن وآخرون يعرفون! و بعض يدري و آخرون لايدرون! و الكثير من كل هؤلاء لايدري بانه لايدري! و لكنه بالتاكيد يدري مايريد! انتخابات العراق التشريعية مضحكة مبكية! مستحبة و مقززة! و في أحيان كثيرة تقشعر منها الأبدان! فكيف بالعقول التي فيها ميزان الأمور!
و أنا أراقب من بعيد كيف يدور البؤس في فلك العراقيين! و كيف يحط أينما يريد! و لكن أتعس تلك المحطات فيها، هي العقول الفارغة الفارهة التي سكن ماضيها محل حاضرها!
و فاح جنونها على عقلانيتها! و اصبح استعباد الجماهير غايتها! نعم و بكل موضوعية و ببساطة يحاول البعض أن يجعلها ضبابية! أن انتخابات العراق التشريعية فقدت قيمتها بالتمام و الكمال! فبعد أن كانت خيمة وطنية تضم الجميع! قسى عليها اللا مؤتلفون و مزقوها! و من ثم لم تروق لهم انتخابات الدائرة الواحدة التي كانت تجمع مايمكن جمعه من شتات العراقيين! حتى اتجهوا الى انتخابات "الحارة والدربونة" لتسقط الجمهورية و يحيا "الحلبوكعداد" ونصرخ جميعا عاشت الجمهوريات الثلاث!!!
بئسا لكم فلتسقط الجمهوريات الثلاث هي و رؤساها و مرؤسيها و كل من فيها من باعوا انفسهم لتقسيم البلاد! لارابط بين أبناء البلد سوى الموازنة اللعينة! و لارابط بين سياسي البلد سوى مقاعد البرلمان!
ولم يبقى لنا في البلد شىء! سوى أننا يجب أن نعايش الجمهورية العليا عزلت نفسها! والوسطى مستمرة في اجراءات العزل! والدنيا تتدنى يوما بعد يوم بتمزيق ثيابها و كشف عوراتها والتسكع أمام أنظار العالم أجمعين وهي تمزق في جسدها، فما بين الصراع مع الذات و مواجهةالجهلة البائسين!
تستمر مؤامرة القوميين والجهلة العلمانين وبالتالي مواجهة أبناء من ساقهم الغرب سوقا لنخر جسد الأمة. أن الانتخابات القادمة لاخير فيها اذا تحدث الشعبويين أو القوميين! و لاخير فيها إذا غابت الخطط والاعتبارات!
و لاخير فيها أذا لم يكن المستقبل أول أركناها! فالخير ليست بالعدد وإنما بالعدة! اعلموا و لا تزايدو بأن كل خطواتكم هذه هي لتعزيز التقسيم و وضع حجر الاساس للجمهوريات الثلاث! فالمؤامرة كبيرة و أقزامها كثر في غياب الايمان بالأمة العراقية و اعتبار الاصالة خرافة!
ــــــــ
https://telegram.me/buratha