د. حسين فلامرز ||
في الوقت الذي كان العراق يعيش تحت الحصار في نهاية القرن الماضي! كان العالم يقفز قفزات علمية تكنولوجية و تطور غير مسبوق و خصوصا على الصعيد التكنولوجي الذي سمح لمساحة احلال الالة والحاسوب محل العنصر البشري.
ويمكن ملاحظة ذلك جليا في التطور الحاصل عند الجارة إيران في نظامها الاقتصادي والصناعي والثقافي! ومن ثم و في العراق جاءت مرحلة جديدة بعد سقوط الطاغية والتي جاءت بافرازات مريضة فحواها " نحن ابناء العراق الذين اكلنا الخبز الاسمر وعشنا الحصار" ليخلق اجواء جديدة هدفها بث الفرقة ومنح المحروم فرصة القيادة و غير ذلك من آثار سلبية على حال العراق و أهله.
اذن هكذا نحن وسنبقى مالم يكون فينا من ياخذ على عاتقه الأمر و يتحمل المسؤولية من أجل منح العراقيين فسحة من العيش الكريم. ارتفعت الاصوات و بدأ الجميع يتهم الجميع و هم انفسهم لايحترمون الاجراءات والقانون والموضوعية وهم يدفعون باتجاه الفوضى من تنصيب الجهلة في مناصب تنفيذية تحتاج الى مواصفات لابد ان يتمتع بها من يتصدى لهكذا مهام، كما يسعى الكثيرين من الاخرين في استمرار الفوضى بالتشجيع على زيادة العشوائيات والتجاوز على محطات الكهرباء والماء، و اسقاط المنظومة التعليمية التي كانت في الامس القريب تعيش اهر ايامها.
ان وزارة التخطيط الحالية التي تعمل على محاربة مشروع بسمايا و تحاول اسقاطه لهو دليل قاطع على جهل الحكومة الحالية في شؤون ادارة الدولة إذا ماثبت العكس بانها حكومة متآمرة اسقطت الاقتصاد و هزمت الدينار، و من ثم الاستهتار بواقع المحافظات الجنوبية، ناهيكم عن التوجه نحو الحضن العربي الذي تفوح منه رائحة الصهينة والتصهين!
إلا أني ومن خلال المتابعة يمكنني أن اجزم و بالدليل القاطع هو تأكيد الحكومة الحالية على بناء الصين الف مدرسة في العراق ضمن الاتفاقية الصينية لهو دليل قاطع على أن الحكومة الحالية واعية لما يحدث و تحاول اقناع الشعب باننا منفتحون على الجميع ، و هذا كلام غير صحيح !
وأنها تسوف اتفاقية الصين و تحاول ان تحقق اهداف الجهات السياسية المتنفذة المتعاونة مع الانبريالية العالمية!
لذا لابد للظلام ان ينجلي وتنتهي الحرائق ، كما أننالانقبل بصيف حارق جديد!
آن الاوان بان تنتفض الاقلام والعقول والدعوة الى مؤتمر نخبوي تحت شعار " بدون الصين!الحرائق مستمرة!" ولابد لنا أن نبدأ من مكان ما!
و يكفي الضحك على الذقون بتوزيع الوظائف على أناس معاقين ذهنيا و سلوكيا وانضباطيا! الحل هو ان تحل الالة محل الافراد البائسين المسيسين القادمون بمنظومة المحاصصة البائسة!
إبدؤا الان مع الصين وسنحصد الحلول خلال سنة لا أكثر وحينها نردد " مع الصين! نحن بخير".
https://telegram.me/buratha