المقالات

حقوق الشهداء والمجاهدين في خطر..!

1286 2021-07-09

 

د. حسين فلامرز||

 

يعتبر الشهداء الشريحة التي يفخر بها المجتمعات قاطبة سواء أن كانت شرائحه مختلفة ايدلوجيا أو قوميا أو دينيا، كون المواطنة هي أساس والاستشهاد في سبيل الوطن أو في نضال سلبي ضد حاكم ظالم أو طغمة متسلطة على رقاب الشعب هو أغلى مايتم تقديمه من أجل الوطن والشعب.

 ومنذ اكثر من خمسين عاما والشعب العراقي باغلبيته يعاني من ظلم الطغاة و خصوصا في مدة حكم الطاغية الهدام الذي ذبح الشعب العراقي دون أن يأبه لكبير أو صغير لامرأة أو شابة لكهل أو شاب و استمر ذلك على مدى خمسة وثلاثون عاما و لم يبخل ابناء شعبنا الشرفاء الذين وقفوا ضده ليس من أجل أنفسهم بل من أجل الشعب برمته. نعم أن اولئك الشهداء الحقيقين الذين لم يعتدوا على احد، و لم ينتقموا ثأرا، و لم يحاولوا الوصول الى سلطة!

 فقط رفعوا راية الايمان و عدم التعاون مع الظالم! هؤلاء وبعد سقوط الطاغية استرد اهاليهم الحقوق التي لاتعوض الدماء التي روت الارض وتمكن ايتامهم واراملهم من الحصول على مايساعدهم في الخوض و التصدي لمصاعب الحياة، منهم من يسمى مفصول سياسي، و آخرون يسمون شهداء و بعضهم يسمى سجناء و متضررين، حتى تصل الى عبارة سجناء رفحاء! كل هذه الشرائح مهددة بالظلم من جديد، و من من؟ من الذين حقدوا على كل من حارب الهدام، و هم انفسهم الذين يحاولون حاقدين الى الغاء الامتيازات التي لاتساوي قطرة دم واحدة من شهيد عراقي شريف سواء تم اعدامه أو قتله أو دفنه حيا.

 آن الاوان لمخاطبة العقول و مغادرة التقاعس و انتظار المصير المحتوم! الانتخابات القادمة حاسمة لا محالة و على عوائل و الاهالي و من بقي من ذوي الشهداء والسجناء والمفصوليين السياسيين التواجد في محطات الاقتراع والادلاء باصواتهم من أجل طرد الذباب الذي يحاول سلب الحقوق وقلب المواجع!

 منذ اكثر من سنتين بدأت مجاميع منظمة السعي في هذا الاتجاه و تمكنوا من اختراق جدار الشهادة و حاولوا أن يعطوا اشكالا و مسميات جديدة في طريق طويل نهايته تكون معاقبة تلك العوائل المناضلة الكريمة! نعم انتخابات العراق و عند اغلب الكتل السياسية الحاقدة ليست للبناء ولا لوضع خطط لتحسين وضع المواطن العراقي! إن الانتخابات القادمة هي صراع على السلطة و لا سامح الله لو انتصر اعداء الحرية والديمقراطية!

 سيكون اضطهاد اهالي و ذوي الشرائح المؤنفلة قسرا وقهرا  واقع جديد ولكن هذه المرة بيد الاخوة واولاد العمومة. لذا والى جميع اولئك الذين ينتمون لشرائح ذوي المضطهدين ان يشعلوا صناديق الاقتراع باصواتهم لايقاف والقضاء أي تفكير حاقد باتجاه الحصول على قمة هرم السلطة للاضطهاد من جديد!

 لذا على كل مفصول سياسي، و الآخرون من يسمون ذوي الشهداء و من يسمى سجناء و متضررين، و سجناء رفحاء، أن تعلوا اصواتهم "حي على خير العمل" لتصدح في سماء العراق و داخل صناديق الانتخابات لقول كلمة الفصل بانتخاب الشجعان من صدق القول والفعل! واذا ما كانوا قد الغو انتخابات الخارج فعليكم القدوم الى أرض العراق وتنصرون حق دماء الشهداء و نضال الاوفياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك