د. حسين فلامرز||
يعتبر الشهداء الشريحة التي يفخر بها المجتمعات قاطبة سواء أن كانت شرائحه مختلفة ايدلوجيا أو قوميا أو دينيا، كون المواطنة هي أساس والاستشهاد في سبيل الوطن أو في نضال سلبي ضد حاكم ظالم أو طغمة متسلطة على رقاب الشعب هو أغلى مايتم تقديمه من أجل الوطن والشعب.
ومنذ اكثر من خمسين عاما والشعب العراقي باغلبيته يعاني من ظلم الطغاة و خصوصا في مدة حكم الطاغية الهدام الذي ذبح الشعب العراقي دون أن يأبه لكبير أو صغير لامرأة أو شابة لكهل أو شاب و استمر ذلك على مدى خمسة وثلاثون عاما و لم يبخل ابناء شعبنا الشرفاء الذين وقفوا ضده ليس من أجل أنفسهم بل من أجل الشعب برمته. نعم أن اولئك الشهداء الحقيقين الذين لم يعتدوا على احد، و لم ينتقموا ثأرا، و لم يحاولوا الوصول الى سلطة!
فقط رفعوا راية الايمان و عدم التعاون مع الظالم! هؤلاء وبعد سقوط الطاغية استرد اهاليهم الحقوق التي لاتعوض الدماء التي روت الارض وتمكن ايتامهم واراملهم من الحصول على مايساعدهم في الخوض و التصدي لمصاعب الحياة، منهم من يسمى مفصول سياسي، و آخرون يسمون شهداء و بعضهم يسمى سجناء و متضررين، حتى تصل الى عبارة سجناء رفحاء! كل هذه الشرائح مهددة بالظلم من جديد، و من من؟ من الذين حقدوا على كل من حارب الهدام، و هم انفسهم الذين يحاولون حاقدين الى الغاء الامتيازات التي لاتساوي قطرة دم واحدة من شهيد عراقي شريف سواء تم اعدامه أو قتله أو دفنه حيا.
آن الاوان لمخاطبة العقول و مغادرة التقاعس و انتظار المصير المحتوم! الانتخابات القادمة حاسمة لا محالة و على عوائل و الاهالي و من بقي من ذوي الشهداء والسجناء والمفصوليين السياسيين التواجد في محطات الاقتراع والادلاء باصواتهم من أجل طرد الذباب الذي يحاول سلب الحقوق وقلب المواجع!
منذ اكثر من سنتين بدأت مجاميع منظمة السعي في هذا الاتجاه و تمكنوا من اختراق جدار الشهادة و حاولوا أن يعطوا اشكالا و مسميات جديدة في طريق طويل نهايته تكون معاقبة تلك العوائل المناضلة الكريمة! نعم انتخابات العراق و عند اغلب الكتل السياسية الحاقدة ليست للبناء ولا لوضع خطط لتحسين وضع المواطن العراقي! إن الانتخابات القادمة هي صراع على السلطة و لا سامح الله لو انتصر اعداء الحرية والديمقراطية!
سيكون اضطهاد اهالي و ذوي الشرائح المؤنفلة قسرا وقهرا واقع جديد ولكن هذه المرة بيد الاخوة واولاد العمومة. لذا والى جميع اولئك الذين ينتمون لشرائح ذوي المضطهدين ان يشعلوا صناديق الاقتراع باصواتهم لايقاف والقضاء أي تفكير حاقد باتجاه الحصول على قمة هرم السلطة للاضطهاد من جديد!
لذا على كل مفصول سياسي، و الآخرون من يسمون ذوي الشهداء و من يسمى سجناء و متضررين، و سجناء رفحاء، أن تعلوا اصواتهم "حي على خير العمل" لتصدح في سماء العراق و داخل صناديق الانتخابات لقول كلمة الفصل بانتخاب الشجعان من صدق القول والفعل! واذا ما كانوا قد الغو انتخابات الخارج فعليكم القدوم الى أرض العراق وتنصرون حق دماء الشهداء و نضال الاوفياء.
https://telegram.me/buratha