المقالات

حب الدنيا رأس كل خطيئة..!

1721 2021-07-08

 

محمد العيسى ||

 

يبدو أننا إزاء تحديات خطيرة ،لايحدها مدى معين أو سقف محدد ،ولعل مايلوح في الأفق هذه الأيام هو التحدي الذي يتعلق بالذين ينبغي أن يحملوا هموم الوطن ويكونوا عونا وسندا لأطراف المقاومة بكل عناوينها .أن هؤلاءوللاسف الشديد يقودون حملة تسقيط ممنهجة،لرموز المقاومة والتضحية ،فيعملون على شراء الذمم ،في محاولة لتفريغ الكيانات السياسية من كوادرها تارة ،وفي محاولة لإرضاء عقدهم النرجسية ،والطامحة بالعودة للسلطة من جديد تارة أخرى.

وهذه في الحقيقة الطامة الكبرى أن يسعى الذين فقدوا السلطة للعودة إليها ،ولو حساب أضعاف الكيانات الأخرى،بأساليب لاتنسجم مع المعايير الأخلاقية والشرعية.

من يدعي أنه يتبنى مشروعا وطنيا مقاوما لايمكن أن يتجرد من اخلاقياته وقيمه ،بدافع الغرور وحب الدنيا والرئاسة ،فلايمكن أن يجتمع في قلب واحد حبان ،فاما حب  الدنيا أو حب الله .نعم لايجتمع حبان متضادان في قلب  واحد ،والذين يدعون إمكانية الجمع بين الاثنين ،هم أما ضعفاء الايمان أو منافقون.

أن حب الرئاسة والسلطة والجاه،هي هواجس قاتلة لاتؤدي بصاحبها إلا إلى المزيد من ضعف العقل والبصيرة والايمان،وبالتالي لايمكن أن يعد 

 نفسه من دعاة المقاومة ورجالهاولو شكليا ،لان الأمر الاول لاشك أنه سيؤدي به إلى مهاو سحيقة لاتنفع معها الادعاءات والمزايدات ،بل العكس تماما ربما سينحدر إلى مستنقع الخيانة والاستسلام والرضوخ  لإرادة الأعداء

طريقنا واضح ،وقادتنا هم من خبرتهم ساحات القتال والجهاد ،لاالمطامح

السياسية التي أدى التنافس عليها والتمسك بها إلى ضياع ثلث العراق في اقل من رمشة عين.

أننا بحاجة إلى الوحدة والتآخي ورص الصفوف وليس للتناحر والتسقيط المعنوي لقادة كانوا في المعارك رجالا أشداء ،دافعوا عن العراق بكل ما يملكون وقدموا له التضحيات.

ومع وجود قوات الاحتلال الأمريكي في العراق ستكون المسؤولية تضامنية حتما ،ولايجب أن تكون الإنتخابات وهواجسها عاملا مفرقا ،وممزقا لوحدة الصف الشيعي ،وان جبهة المقاومة  التي ترفض وجود الاحتلال الأمريكي والتي لاتضع من أولوياتها الفوز بالانتخابات من عدمه ،همها الوحيد هو خروج اخر جندي امريكي من العراق ،.

هذا هو الإطار العام لاستراتيجية هذه الجبهة ومن يتنازل عن هذه الأولويات أو يحاول أن يخلق من نفسه زعيما بدون منصب لأغراض انتخابية ،وينافس الآخرين على زعامتهم المعنوية ، سيضع نفسه في خانة الشبهات لامحالة.

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك