المقالات

الحرب المفتوحة..!

1206 2021-07-08

 

ضحى الخالدي ||

 

تمر المنطقة بهزات وخضات عنيفة تؤذن بنهاية مرحلة، وبداية مرحلة جديدة.

لم تأتِ الولايات المتحدة الأميركية  لمغادرة العراق، ويؤيد ذلك ما نشره موقع آرمي تايمز  بالأمس حول إرسال لواء عسكري أميركي الى العراق؛ لكن فيما إذا أجبرتها فصائل المقاومة على المغادرة من خلال تواصل عمليات الاستنزاف، وجرّها الى ساحة الحرب المفتوحة، فبالتأكيد ستتموضع قريباً من الأراضي العراقية؛ في الأردن على سبيل المثال.

ومع استبدال النفوذ الأميركي في العراق بالنفوذ البريطاني منذ سنوات، فإن ذلك يستتبع استقدام المزيد من القوات البريطانية ذات النشاط العسكري والاستخباري لتعويض الفراغ الأميركي، حيث ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية قبل أربعة أشهر تقريباً أن بريطانيا تزمع إرسال لواء رينجرز من القوات الخاصة- المستوى الثاني الى شمال العراق.

ونشر موقع ستارز آند سترايبس قبل يومين، أن الولايات المتحدة تقوم بنقل قاعدتي السيلية الرئيسية والسيلية الجنوبية ونقطة إمداد الذخيرة فالكون بعدتها وعديدها من قطر الى الأردن.

تكمن أهمية هذه الانتقالة في كون نتائج معركة سيف القدس والهجمات المتبادلة (بما فيها السيبرانية) بين دول وفصائل محور المقاومة من جهة، وبين الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من جهة أخرى أفرزت نوعاً من التكامل داخل محور المقاومة لم يعد أمامه سوى خاصرة الأردن الرخوة، فحين تتموضع الإمدادات الأميركية في الأردن فهي تستمر بحماية أمن الكيان الصهيوني من جهة، ومن جهة ثانية يعد هذا تراجعاً لخطوات الى الخلف؛ إذ باقترابها من حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة يعني هذا أن الخناق قد ضاق على تل أبيب فعلاً.

إضافة الى أن التموضع في الأردن يعني المضيّ في مشروع إقليم الأنبار وصفقة القرن، وقد اعتدنا أن أميركا كلما تراجعت خطوات نحو الوراء؛ هربت نحو الأمام لتحقيق انتصارات في ساحة أخرى، فيما تترك قطر وحيدةً أمام الأطماع السعودية القديمة بوجود قاعدة تركية فقط؛ مما يعني إمكانية أن تستنجد قطر بإيران فيما لو تحولت المنطقة الى ساحة الحرب المفتوحة، فيما تتنمر السعودية كذلك على الإمارات حليفتها؛ وتبدو الخلافات واضحة بين طرفي الحلف العتيد في اليمن حول عدن، وصراع الجماعات المسلحة التابعة لهما هناك، كما تتبدى الخلافات في فشل الدبلوماسية النفطية بينهما في أوبك مؤخراً، وأعتقد أن الانفجار الأخير -هذا المساء- في منطقة جبل علي في دبي قد يكون مظهراً من مظاهر هذا الخلاف، إذا ما استبعدنا إمكانية أن يكون المستهدف هو المصالح الإسرائيلية في جبل علي بعد حمى التطبيع الأخيرة، أو القوات الأميركية في جبل علي، في ظل تغير قواعد الاشتباك في المنطقة.

هذا بمعزل عن مناقشة أهمية أفغانستان والدور المباشر لكل من (تركيا، روسيا، الصين)، وأخذ دورها غير المباشر بنظر الاعتبار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك