اياد رضا حسين آل رضا ||
(3/7/2021) ،
ومنها على سبيل المثال :-
((1)) (يمكن العيش بفقر ، ويمكن العيش بخدمات ضعيفة ، ولكن لا يمكن العيش بغياب القانون وانتشار الفوضى) ،
وقد علقت على ذلك بالاتي :- على الرغم من اهميه الاوضاع الاقتصاديه والمعيشيه في استقرار الدول والتي في كثير من الاحيان نرى انها هي واحده من اهم اسباب المشاكل القائمه ، الا ان ما ورد في هذا الراي هو الصحيح فان هنالك الكثير من الدول ، هي تعاني اصلا من اوضاع اقتصاديه ومعيشيه صعبه وكذلك نقص في الخدمات ، وحتى فيها البنيه التحتيه متهالكة ولاسباب اهمها قلة في الموارد والتي في مقدمتها الموارد الطبيعيه ، وكذلك سوء وضعها المعيشي ، حيث نجد دخل الفرد متدني جدا قياس الى ما هو في العراق ، الا انها تعيش اجواء الاستقرار والسلم الاهلي و سياده القانون والنظام ،،، والمؤسسات الدستوريه والسيادية مستقره وفاعله والمرتبطه باعمال ونشاطات الدوله والمجتمع ، فهي دوله و نظام قوي ورصين له دور فاعل ومؤثر في المحيط الاقليمي والدولي ، اما في العراق فالامر يختلف فهو يعيش حاله الفوضى وشريعه الغاب وحالة الانهيار الحضاري ، وبلد لا يعرف الى اين تتجه الاوضاع فيه والى مصير مجهول ،، وهذا يؤكد على ان اهم شيء يتعلق بالدوله والسلطة والمجتمع هو القانون والنظام ، والقيادة الكفوءة والجريئة والشجاعة في ادارة الدولة وتطبيق القانون والنظام ، وعلى كل المستويات لتحقيق السلم الاهلي والحياه الطبيعيه والمستقبل الواعد .
ومنها ((2))
(الحبس ستة اشهر لمدير صحة بابل ، وكذلك الحبس ستة اشهر لمدير اخر وغرامة مالية قدرها مليون دينا لبقية المتهمين) ،
وقد علقت على ذلك بالاتي :-
هذة الاحكام الهزيلة التي لاتتناسب مع حجم وشكل وضرر الجريمة ، والتي حتى قانون العقوبات العراقي النافذ كان قد اعتبر جرائم التزوير والاختلاس والرشوة هي جرائم مخلة بالشرف ، والتي كانت من اختصاص محكمة الثورة حصرا ، وكانت عقوباتها مشددة جدا ، على الرغم من ان المبالغ كانت لا تعتبر شيئ قياسا من مايجري الان من اختلاسات بمئات الملايين او المليارات ،،، ان هذة واحدة من مئات المفردات ان كانت تتعلق بسياسة الدولة الداخلية او الاقليمية او مايتعلق باجراءات السلطة التنفيذية او الاحكام الصادرة من الاجهزة القضائية ، والتي يمكن وصفها بالضعيفة والواهنة والانبطاحية والهزيلة الى غير ذاك من التسميات ، والتي تعود لاسباب ، فساد الاجهزة المذكورة ، اضافة الى ان هنالك سبب مهم جدا يتعلق بالمتغيرات السلبية القاتلة في عمل الدولة بعد مرحلة السقوط ، وهو ان ان المافوق في دوائر الدولة العراقية اصبح يخشى ويهاب المادون ، وهذا ينطبق على الاجهزة التنفيذية وحتى القضائية وهو الخشية من الانتقام والثار بعد انتشار قيم البداوة والتعرب بهذا الحجم الكارثي ، والذي تسبب باضعاف وتحطيم مؤسسات الدولة وغياب وانهاء هيبتها وسطوتها .
https://telegram.me/buratha