المقالات

ألخروج من ألصندوق لغير ألمألوف ...


 

✒️ عمر الناصر ||

 

كل ما يناغم ألعقل هو تابع وكل مايخالف ألضمير هو متبوع ومابين التابع والمتبوع يقع المسموع والممنوع ، ألسرائر هي ألمكان الذي يكمن في داخلها مفتاح ألصفاء وعنوان البقاء وألتعود على تقبل الاشياء هو شيئ من المألوف وخلاف ذلك يعتبره البعض مُنحة او هدية تدخل الى قلب الاخرين بدون ألنظر الى قيمة ألاشياء بقدر تقييم أهمية المصدر .

النمطية هي شكل من أشكال الموروثات الثقافية والبيئة المجتمعية وقد تكون الفطرية ايضاً ، تتنوع وتختلف كل واحده من هذه الاشكال بحسب اساسات تركيبتها المتعارف عليها التي وضعت من قبل الافراد من أجل تأسيس منظومة ادارية واجتماعية متكاملة لهم وقد يكون لها فلسفة خاصة لغرض استمراريتها وديمومتها حتى وان كان لها عمقاً فكرياً ثابتاً من حيث ألجوهر وألمضمون .

لم يكترث الكثير منا باهمية ألخروج من صندوق تلك ألموروثات او محاولتهم فتح ثغره من ذلك الجدار او الاطار الذي قد تقوقعت داخله ، ولم يهتم هؤلاء بمواكبة لغة العصر لاعتقادهم بان كل ماهو متغير سيكون عرضة لانتكاسات ولاكتساب الڤايروسات لم يستطيع احداً منهم أن يحصن نفسه منها او يحسن من نسخته التي يستخدمها والتي كافح من أجل ألحفاظ على هويتها والتفاخر بها ، لذا فأن عملية أضافة وأدخال ألوان جديدة لن تغير قطعاً من ألشكل الاساسي لصورة تلك الهوية ، بقدر أنعاش رونق بريقها وأعادة الحياة اليها وجذب ألاخرين لرؤية حلتها الجديدة ، وبطبيعة الحال لايختلف اثنان على انه لا يوجد الوان سيئة بل الاختلاف يكمن في عملية المزج السيئة لتلك الالوان، لذا فأن عملية ألتغيير سلباً كانت ام ايجاباً تعتبر كعمليات ألتجميل ، منها مايكون مبالغ به فتشمئز منه العين ويرفضه ألمنطق ومنه مايكون مقبول فيستقبله العقل .

وعليه فأن كل ماأكتسبه الفرد في حياته وتشبث به هو ما تَعَمقَ جذرياً في خَلجات قلبه وعقله ووجدانه وتمسك به بين ثنايا افكاره ولا ضير في صياغة وبرمجة وتسليط مؤثرات ايجابية اضافية فوق قامة الاختلاف اذا لم يتعارض ذلك مع المنطق ولم يرفضه الضمير، ومحاولة نزع عباءة ألتعصب الفطري والمكتسب هو من ابجديات تغيير الذات وقبول ألاخر وأولى اولويات أعادة ضبط المصنع حتى اذا كانت النسخة المستخدمة غير قابلة للتحديث.

 

عمر ناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي 

——

خارج النص // تحقيق ألسلم الاهلي هو احدى طرق الخروج من جدار العزلة الفكرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك