المقالات

🔺 أخطر ما يواجه الحشد الشعبي..!


 

مقتدى المقدسي ||

 

أخطر ما يواجه الحشد الشعبي هو ليس التحدّي والتهديد الخارجي

بل تحدي الحفاظ على هويته وروحيّته وجوهره الجهادي والعقائدي وتهديد تعويم الحشد وإفراغه من محتواه ..

وتهديد التعويم هذا رغم أن العدو الأمريكي إتخذه كسياسة جديدة تجاه الحشد بعدما وصل الى قناعة تامة باستحالة حلّه والقضاء عليه (يمكنكم مراجعة مقالة مايكل نايتس التكريم من دون الاحتواء )

إلّا أنه يقع على عاتق قادة الحشد ورجاله المخلصين بدرجة أساس ..

فـ :-

- إذا تم السماح بتحويل المجاهد إلى مقاتل في أدبيات الحشد ومخاطباته الرسمية ، وتوجيهه بحلق ذقنه وخلع عصبة (يا زهراء) من جبينه وخلع كوفيّته بحجة المأسسة والاندماج في مؤسسات الدولة وغيرها من الحجج

- وإذا لم يتم ترسيخ وتنمية الحس الثوري والعقائدي بين صفوف المجاهدين وتطوير قدراتهم الثقافية والعسكرية

 - واذا لم يتم القضاء على كل فاسد ومفسد خائنٍ لدماء الشهداء يستغل موقعه داخل هذا الكيان المبارك لأجل مصلحة ذاتية وعزّ شخصي

وتركه يسرح ويمرح لأنه ينتمي للتيار الفلاني او للفصيل الفلاني او للحزب الفلاني

- واذا تم تحويل الهمّ العام لمجاهدي هذا الحشد المبارك إلى الهموم المادية فقط (كمقدار رواتبهم ومخصصاتهم ومواعيد إطلاقها والخ)

- واذا لم يتم ترسيخ ثقافة الشهادة وعشق الشهادة وتراث الشهداء وذكرهم في حياتهم اليومية

- واذا لم يتم العمل على بناء وتكامل أمة الحشد وربط الحشد ومبادئه الثورية والعقائدية وكيانه ككل بجمهوره وقاعدته الشعبية التي تمثل ذخره ورصيده الحقيقي

فسيتحول الحشد الشعبي الذي نعرفه إلى حشدٍ خاوٍ فارغ المحتوى والمضمون

تحكمه آفة الروتين والمحاصصة التي تعاني منها كل مؤسسات الدولة

ولن يفرق حينها شيئاً عن تلك المؤسسات العسكرية والامنية التي صُرف عليها مليارات الدولارات وفيها مئات الاف المنتسبين لكنها إنهارت خلال ساعات أمام مئات من الخوارج - لا سمح الله- !

وهذا التحدي والتهديد ذكره والدنا الشهيد المؤسس الحاج المهندس 'رض' في مناسبات عدّة أوردها لاحقاً ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك