المقالات

أيران دولة يحكمها فقيه والرئيس مجتهد عادل .


 

ظاهر العقيلي

ان ما تمخضت عنه الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الاسلامية في ايران واعلان فوز مرشح الرئاسة السيد ابراهيم رئيسي مرشح التيار المبدأي والمحافظ فيها قد أثار بشكل قطعي حفيظه وضغينة التيار الجوكري البعثي في العراق لانه وبكل تأكيد فان سياسات الجمهورية الاسلامية الخارجية والداعمة لمحور وتيار المقاومةالاسلامية والممانعة ستكون منذ الان وصاعدا اكثر قوة ودعم وتوجه نحو وضع الحلول الناجعة لكل ما يلم بالوضع العام في المنطقة والعراق من ترهل ومجاملة للخط العلماني الالحادي وسيكون فوز رئيسي هو مفتاح حل الامور الشائكة والمصيرية المبدئية ومنها طرد الاحتلال الامريكي من العراق وانهاء كل قواعده في المنطقة وقطع اذرع العمالة والخيانة في العراق .

ان علاقة التيار الجوكري البعثي التشريني بالسفارة الامريكية وكشف مخططاته واوراقه العميلة امام اغلب طبقات المجتمع العراقي سوف يجعله قلق جدا على مصيره ووجوده وقاعدته لاسيما بعد فوز رئيسي فاستناداً إلى تاريخه الجهادي والقضائي وإنجازاته السابقة وما يتمتع به من دور فعال وحيوي ومركزي في النظام الاسلامي في الجمهورية الاسلامية في ايران وما له من علاقات متينة بمحور المقاومة في العراق وفصائلها وتمجيده اكثر من مرة بالحشد الشعبي المقدس وبقادة النصر الشهداء سيمثّل صعقه مدوية في الراي العام العلماني الالحادي في العراق وتصاعد صوت ايتام البعث والسفارة وعملائها والساسة الذين جاملوا ويجاملون بامريكا .

ان الرئيس رئيسي أكثر أيديولوجية وأقل براغماتية من غيره كما أنه مناهض وبقوة للأمريكيين والبعثيين والجوكرية وهو يد ضاربة وقوية عليهم وبدليل انه ركز على مكان استشهاد قادة النصر الجنرال سليماني والمهندس قائلا في اخر زيارة له لبغداد “أن مكان جريمة اغتيال قاسم سليماني وابومهدي المهندس يمثل رمزا لجرائم الاستكبار العالمي وفي ذات المكان تحدث رئيسي عن دور المقاومة قائلا نشيد بالمقاومة العراقية التي وقفت ضد القوات الاجنبية والشيطان الاكبر اميركا والتكفيريين وهذا الكلام والوصف بحد ذاته ادلة قزية لتوجهات الرجل وقراءة واضحة لسياسته القادمة والتي ستمثل الخط المحمدي الاصيل بعونه تعالى .

ففوز رئيسي يغيض اعداء الاسلام المحمدي ونجاحه في الانتخابات هو نجاح لخط المرجعية الدينية المجاهدة وصور وضاءة ونقية لعمامة رسول الله ( ص واله ) بكل فخر واعتزاز والتي اراد الخط والتيار الجوكري والبعثي الاساءة لها والطعن بها في العراق ان انتخاب رئيسي هو نجاح للامة الايرانية المسلمة التي تأبي الخضوع للطغيان الامريكي والصهيوني والسعودي وانتخابه يؤكد نجاح الاسلام السياسي في المنطقة عموما .

وبالنسبة لطبيعة سياسة الجمهورية الاسلامية في ايران الثورية الجهادية والمتأصّلة فيها ووجوب الاستمرارية في دعم محور المقاومة سيعطي زخم اكبر لرئيسي في نصرة خط الجهاد والممانعة على التيار الفكري العلماني والجوكري وسيعمل على تغيير معادلة الاستكانة والسكوت على تعدي النفس والاعلام البعثي الامريكي على المفاهيم والقيم الاسلامية والاخلاقية والرموز الوطنية الجهادية وقادة الحشد الشعبي المقدس والأهم من ذلك أن رئيسي عنصر مهم من عناصر التيار المبدأي في الجمهورية الاسلامية في ايران وهو نجم من نجومها المجاهدة والغيورة والمقاومة والوفية لنظام الولاية الحقة .

رئيسي جاء للسلطة وهو يحتفظ بكم لا بأس به من الاوراق والمعلومات المتكاملة عن واقع المنطقة والعراق وإن أيّة فرصة لثني الرجل عن خطه وتوجهه الجهادي الثوري وسلوكه العقائدي ستفشل والتاثير الذي يثيره التيار الجوكري سوف لن يجدي نفعا حتى ولو من خلال دعم السفارة الامريكية لرموز تشرين والجوكر والبعث .

من الناحية الأيديولوجية فإن رئيسي سيكون عامل قلق وخوف مستقبلي عند التيار الجوكري التشريني في العراق وذلك لان معتقدات الرجل ايمانية ثورية جهادية فزمن العمامة السوداء ودورها المقاوم الجهادي سيكون وابل على روؤس عملاء امريكا والبعث والجوكر إن تصريحاته أثناء زيارته لبغداد في ظرف حساس ومعقد ومخيف كانت تسيطر عليها العبارات الجهادية والتوعوية حول دعم المقاومة ودورها البطولي في التصدي لعصابات داعش الارهابية .

أن التغيير في الرئاسة الايرانية على النحو المحافظ سيكسر حالة الجمود و البرود لدى الكثيرين ويحثهم على استذكار تاريخهم البطولي والجهادي ولكي تعود الامور الى نصابها الطبيعي كما كانت في الاول

وفي الجبهة الخارجية فإنه من المرجّح أن يكون أسلوب رئيسي أكثر تشددا وميلان نحو الخط الممانع للاستكبار العالمي وامريكا والداعم لمحور المقاومة وفصائلها وأقل اعتمادا على الساسة الذين فشلوا في التصدي لمؤامرات امريكا والبعث وجاملوها على حساب المبدأ الحق وأنه على المدى القصير فإنه من المؤكد أن يعمل فوز رئيسي المفاجئ بالنسبة للجوكر الامريكي وعملاء السفارة على تشتت شملهم وافشال مخططاتهم الخبيثه والعميلة وسيصعد من حالة التوترات مع دول الخليج العميلة التي تدعم الارهاب والجوكرية والبعثبة على حد سواء .

أن النظام الحالي في الجمهورية الاسلامية في ايران هو مدعاة للفخر والعزة فدولة يحكمها فقيه ويرأسها مجتمهد عادل لايمكن ان تستكان او تسكت على ضيم او ذله ولا يمكن ان ترضى باقل من النصر والعزة والعلوا ونصرة المستضعفين في مشارق الارض ومغاربها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك