المقالات

الانتخابات بين التأجيل والتخريب..!

2038 2021-06-19

 

 كندي الزهيري ||

 

 لم أكن مستغرب من تصريح السفارة البريطانية حول تأجيل الانتخابات،  بالعكس هذا الوضع أصبح طبيعي جدا،  لكون أكثر السفراء يتعاملون مع الدولة العراقية على أساس أنهم أصحاب القرار،  وليس ممثلين عن بلدانهم و تحكمهم الأعراف دبلوماسية! . 

 بعد إسقاط حكومة عادل عبد المهدي بيد أمريكية خليجية وبتعاون مع بعض الكتل السياسية،  وحسب مطلب مظاهرات تشرين التي كانت تطالب بإجراء انتخابات معتبرين الحكومة القائمة لا تمثل رأي الشعب بسبب النسبة المتدنية للمشاركين،  وعلي إثرها هذا الضغط جاء رئيس مجلس الوزراء الكاظمي،  مشروطا بإجراء انتخابات في الموعد المقرر من قبل البرلمان والمفوضية العليا للانتخابات. 

 الكل أصبح يعلم طبيعة المجريات السياسية في العراق من التحالفات الداخلية المحلية إلى تحالفات إقليمية ودولية تضمن مصالح تلك الدول. 

 المرحلة الأولى انتهت بإسقاط الحكومة عادل عبد المهدي دون إسقاط (رئاسة الجمهورية والبرلمان؟ ؟ ؟ ؟).

 لتبدأ المرحلة الثانية وهي إنشاء أحزاب سياسية تتحالف مع جهتين يحددهما الأمريكي،  وبعد قرأت المشهد اتضح بأن الفوز صعب جدا،  حتى بعد التحالف مع هذه الكتل.

 هنا تبدأ مرحلة الفوضى وطلبها من قبل الأمريكي والبريطاني وهذا يعتبر الضوء الأخضر لناشطين تشرين ومن يقف معهم،  هذه المرة الهدف بعنوان "الممانعة" في الوسط والجنوب،  الهدف الهجوم على مراكز الاقتراع وأثارت الفوضى وربما الذهاب إلى قتال داخلي يقع بها ابن الجنوب والوسط ضحية تلك المؤامرة،  و المستفيد منها هم ( الأمريكي _ البريطانية_ الخليجي _ والكرد _ والتحالف السني) كيف ذلك؟ 

 حين يتم تنفيذ المرحلة الثالثة في الهجوم على مراكز الاقتراع ومنع المواطنين الجنوب والوسط،  ستصبح النتيجة الانتخابات واضحة الكفة تميل نحوا المحور السني الكردي،  هنا سيتم تحقيق الأغلبية في البرلمان مما يمهد إلى ظهور قوانين قد تمزق قوة الشيعة وهذا ما يبحث عنه الأمريكي.

 من هنا يتضح حجم المؤامرة وأدواتها إضافة إلى ذلك هناك طرف شيعي ربما شريك بهذه المؤامرة من أجل مصالحة الشخصية،  ولا يستبعد ذلك لكون هذا التحليل نابع من مجريات الأمور والتناغم مع هذه الخطة التي أعدها الأمريكي بشكل يجعل الطرف الآخر بين أمرين أما الاستسلام للضغوط والرضوخ للمطالب أو الدخول في صراع ربما يجر البلد إلى مرحلة خطيرة أو يعيده إلى المربع الأول. 

 وهذا ما أكدت الكثير من السياسيين وغيرهم وأبرزهم ا المالكي _ والفياض من خطورة هذا الوضع أو محاولة تأجيل الانتخابات الآي سبب كان،  وهنا تقع المسؤولية على الجمهور بشكل مباشر.

 التساؤل المهم ونحن أمامنا أشهر قليلة على موعد الانتخابات؛ 

 هل سيتحد رؤساء الكتل وممثلين الوسط والجنوب في وجه هؤلاء؟ ،  هل سيكون هناك كلمة الفصل للشيوخ العشائر بمنع أبناءهم من الذهاب بهذا المخطط؟ ،  هل سيكون هناك رأي للأعلام والنخب والمثقفين  هذه المرة.  مع العلم إجراء الانتخابات صعب لكن تشكيل الحكومة سيكون أصعب إلى ذلك اليوم  هل سيميز الشارع العراقي تلك المؤامرة ويقف بوجهها أم سيكون الأبناء السفارة رأي آخر؟ ؟ ،  كل شيء وارد ونحن نعول على موقف وتماسك ووعي المجتمع الوسط والجنوب وعدم السكوت على مثل هكذا دعوات.  . . 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك