المقالات

خطاب الكراهية..!

1229 2021-06-19

 

عباس العطار ||

 

كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن صحة مقولة الاجداد (اكو ناس بجنة ونعيم وناس بنار وجحيم)

فعلا ما يجري على ارض الواقع تجسده هذه المقولة.

منذ ان اصبح للاغلبية العظمى صفحة على الفيس بدأت توجهات الافراد تظهر بشكل واضح، فمنهم من اكتفى بنشر صوره في المطعم او الزيارة ومنهم من فضل الانغماس بالستوريات واخرين يتسابقون في نشر ما يحلو لهم… فيما توجه البعض الى المشيخة والفصول العشائرية وجمع انتقل من عبادة الله الى البشر وتيجان الروؤس.

فيما اتجهت مجموعات اخرى تنفذ برامج تحت عناوين بارقة لكنها خالية المحتوى والهدف ومن ورائها اصبع.

انه تسابق يفضي الى غرس قيم مجتمعية تهدد، بل تدمر اس المرؤة داخل البشر.

بالطبع نحن لسنا بالضد من حريات الناس، بل نشجعها ونقيم لها وزنا داخلنا لكن… ان تكون فوق اولويات الوطن والآم الناس فهذا هو المؤشر الخطير.

بين حين وآخر يناشدنا صديق حقيقي او افتراضي بحضره من الفيس لانه خالف شروط او معايير النشر تحت يافطة ( هذا المنشور تحريضي او خطاب ينشر الكراهية ) 

المصيبة هنا لا احد يسأل ما معايير خطاب الكراهية؟

ومن يحدد ان هذا المنشور يتضمن خطاب الكراهية؟

ومن هي الجهة التي تقيد وتتحكم بمعايير النشر؟

ومن يقول انه خطاب كراهية؟

وهل هذا التقييد يعد انتهاك سافر وخطير على حريات المجتمعات؟

املي بمن يعمل في هذا الاتجاه ان يلتفت الى هذا الاتجاه الخطير المقيد لحريات المجتمعات الذي يهدف الى قولبة النشر وتعويم معايير خطاب الكراهية على وفق الفيس بوك ومن يقف ورائها.

اصبح لزاما ان من يعمل على تخليص مجتمعه من خطاب الكراهية لا بد له ان يأخذ بنظر الاعتبار قيم واخلاق وادبيات مجتمعه ولا يمكن عبورها او تجاوزها ورميها خلف الظهور.

مرة اخرى اتمنى ان تراجع المجموعات العاملة في هذا الميدان هذا التوجه بنفس عراقي خالص وقطعا ان من العاملين ما هم خلص ومحبين لغرس هذه المفاهيم لتصبح سلوكا ويعم الامن المجتمعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك