المقالات

الأحلامُ التي تهاوتْ على أسوارِ زقاقِ سيّدِ النجف


بقلم: سيف علي اللامي

 

ظهيرةَ يومٍ، كانَ الجميعُ في حالةٍ من القلقِ والإحباط، الأغلبُ كانَ يُفكِّرُ بينَ النزوحِ إلى مُدُنِ الجنوبِ وبينَ الهجرةِ خارجَ البلاد.

كانَ الجميعُ يُفكِّرُ بما سيحدثُ خلالَ الأيامِ القادمة..

هل ستسقطُ بغدادُ بيدِ التـ.نظيمِ الإرهــ.ابي؟

هل سيكونُ مصيرُنا الموت؟

هل سيحلُّ الخرابُ في مناطقِ الوسطِ والجنوب؟

هل سيكونُ الحكمُ لهم والسيطرةُ على العراق؟

لم يكن هذا التفكيرُ هو تفكيرَ العراقيين فقط، بل حتى دول الجوارِ كانوا يُفكِّرون بمصيرهم، وهل سيحدثُ لهم كما حدثَ في العراق، حتى بلغتِ القلوبُ الحناجرَ وأصبحتْ بغدادُ شبهَ خاليةٍ من سُكّانِها؛ فأصبحتِ المنازلُ مهجورةً خاويةً والشوارعُ فارغةً يملأُها الخوفُ والارتباك، فمن هُنا التـ.نظيمُ الإرهـ.ابي وصلَ إلى حزامِ بغدادَ، ومن هُنا الانكسارُ الذي أصبحَ في القواتِ الأمنيّةِ بسببِ أصحابِ السياسةِ والقياداتِ الذين قرّروا أنّ العراقَ لن ينجوَ من شرِّ هذا التـ.نظيمِ الإرهـ.ابي إلا بعدَ ثلاثةِ عقودٍ من الحرب.

وما هي إلا ساعةٌ، حتى صدحَ صوتُ سيّدِ النجفِ بنداءِ الدفاع الكفائي: (إنّ من يُضحّي بنفسِه منكم في سبيلِ الدفاعِ عن بلدِه وأهلِه وأعراضِهم فإنّه يكونُ شهيدًا إنْ شاء الله)، فكانتِ الاستجابةُ لا مثيلَ لها، استجابةً حُسينيةً، فيها ما فيها من عِشقِ كربلاء، أيُّ عظيمٍ هذا الذي يطلبُ الموتَ لا لشيء إلا لأنّه كربلائيُ الهوى وحُسيني العشق.

لقد أتقنوا فنَّ التحريرِ وإنقاذَ الأرضِ، وساروا تحتَ جُنحِ الليلِ، وعبروا الهضابَ والأوديةَ والجبالَ، وتحقّقَ الصعبُ الذي راهنتْ عليه كُبرى الدول بمُدّةٍ زمنيةٍ أشبه بالمُعجزة، حتى أثبتوا صدقَ نيّتهم، وتغيّرتِ المعادلةُ وأصبحَ الانكسارُ انتصارًا والهزيمةُ عزيمةً والخوفُ قوةً وشجاعةً، حيثُ دبَّ الرعبُ في قلوبِ الأعداءِ وتشتّتَ جمعُهم، وبدأتِ الانتصاراتُ تتسطّرُ الواحدة تلوَ الأخرى بنداءِ: يا فاطمة الزهراء.

وما هي إلا أيامٌ حتى كانتْ رايةُ النصرِ تُرفرفُ في ربوعِ الموصلِ ناسفةً بذلك كُلَّ الأحلامِ التي بناها د١عش.

شكرًا لقائدِ النصرِ العظيمِ السيّدِ المُعظّمِ علي السيستاني..

شكرًا لأبطالِ معاركِ الانتصارِ ولجميعِ شهداء الحـ.ـشدِ الشعبي والقوات الأمنية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك