د بلال الخليفة ||
الغدر هو شيمة الجبناء، وهو من فعل أراذل القوم. الأمر الثاني ان هؤلاء المساكين كانوا في معسكر تدريب للجيش العراقي لا مليشيا كما يدعون او شيء أخر فان التعرض لهم يني التعرض للعراق والتعرض للدولة (وهم يدعون مع الدولة ضد اللا دولة).
في الفلسفة توجد قاعدة متداولة مفادها (لو لا قابلية القابل لما وجد) أي لولا وجود الحاضنة المؤيدة والمساندة لداعش في تلك المنطقة لما استطاعت داعش من احتلال ثلاثة محافظات في غضون أيام، والشاهد على ذلك ان بعض القرى والأقضية التي رفضت داعش، لم تستطع داعش دخولها مثل مدينة امرلي.
النقطة المهمة التي أريد ان أشير اليها ان من قام بالفعل هم أهل المنطقة والمقاطع الفديوية تشير الى ذلك وكذلك شهود بعض أبناء المنطقة، وبالخصوص ان الذين قاموا بالفعل هم من ذوي وأقارب صدام حسين عليه اللعنة.
إن البعثيين وأقارب صدام هم من أجبن الناس والدليل على كلامي إن من بلغ على مكان صدام وعلى نجليه هم البعثيين وأقاربه، وكما انهم لم يحاولوا إخراجه من قبضة الأمريكان بعد القبض عليه من قبلهم أو اسر أحد الجنود والمقايضة به.
أول أمس اشتريت كتاب لاحد الجنود الأمريكان الذين كانوا مكلفين بحراسة سجن صدام، يقول كنت خائفا من أن يهجم على مقر السجن من قبل محبي صدام والبعثية، لكن الكاتب غفل ان هؤلاء هم من وشوا به وهم من باعوه. العمل البطولي يحتاج رجال أبطال وهم لا يتصفون بهذه الصفة بل هم جبناء إلى ابعد الحد.
من كان موقفة معادي للجيش والدولة في امس، لا يحق له الآن إن يدعي مساندة الجيش والدولة وينعت غيرة بانة لا دولة، من كان بالأمس وقف متفرجا أو قاتل الدولة فليصمت أو ويبلع لسانه القذر الذي ينال من اشرف رجال شهدهم التاريخ القريب للعراق.
قوى الدولة من أعادت هيبة العراق وأعادت ثقة الجندي العراقي لنفسه حين ضربة الجبناء الخونة بالحجارة وحين نال منه السياسيون الخائنون بألسنتهم ومقالاتهم. رجال قل نظيرهم في التاريخ حينما تسابقوا إلى المنية بصدور عارية وأيدي فارغة وابطن خاوية.
يذكر الكاتب (مؤلف كتاب : سجين في القصر، ويقصد به صدام حسين) ان السجناء من الجنوب كانوا كارهين لنا بشكل عجيب، فكان السجين حتى وهو مقيد ولا يستطيع ان يفعل لنا شيئا، فانه يقوم بالبصق علينا، وهذا كان له الأثر الكبير في نفسية الجندي الأمريكي، على عكس جرذ العوجه، الذي كان لطيفا جدا مع سجانية وأيضا يتكلم لهم عن حياته الشخصية ويسالهم عن أحوالهم. ومن القصص التي تدعم كلامي هي إن المدعي العام جعفر الموسوس سال صدام، هل عذبك الأمريكان، فأجابه صدام نعم أتلقى التعذيب من الأمريكان وكانت هذه الواقعة أمام الكل وأمام الأمريكان بالمحاكمات العلنية له، لكن صدام بعد انتهاء تلك الجلسة وحين اقتادوه الأمريكان، التفت اليهم وقال: إنكم تعاملوني بشكل جيد لكن ما قلته أمام المحكمة هو مجرد كلام للإعلام وحسب.
الفرق كبير من خان ومن دافع عن الوطن
الفرق كبير من باع الوطن ومن اشتراه بدمه
الفرق كبير من هم فعلا رجال الدولة ومن هم ادعياء الدولة
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha