المقالات

استعراض الحشد رسالة لمن اراد أن يفهمها..!

1107 2021-06-11

 

محمد العيسى ||

 

مضامين أية رسالة لايقرأها الا الذين يقرأون الرسائل بعمق وتمعن ورسالة الحشد هذه المرة تحوي مضامين عديدة وتستبطن معان كثيرة ،لعل الذين يقرأونها يفهمونها جيدا وإذا لم يفهموها فتلك إذن مشكلتهم .

رسالة الحشد هذه المرة ستوجه لاكثر من طرف محلي واقليمي ودولي .

محليا :لايخفي  الحشد هذه المرة رغبته في اشعار الكاظمي وحكومته الفيسبوكية ،المتماهية مع أطراف دولية وإقليمية ،ان الحشد باق ،رغما عنك ،شئت  ام أبيت وان الحشد لايخضع لرغبات الحكومة بحله أو تذويبه مع باقي القوات الأمنية ،كما أن قادته هم من اختبرتهم ساحات الجهاد والوغى ،وعليه فلايمكن اللعب معهم بمنطق الترهيب والتخوين والاتهام  .

الحشد باق لانه قد استمد شرعيته من الفتوى الدينية ومن كنف العقيدة والإيمان بقدسية الجهاد والتضحية سواءا كان الكاظمي رئيسا للحكومة أو لم يكن وسواءا كانت هناك حكومة ام لم تكن .

نعم هم يخضعون اداريا ولوجستيا للقائد العام للقوات المسلحة لكنهم بالمرة لايخضعون ابدا لتوجساته ومراهناته على إضعاف الحشد وإسقاط رمزيته وقدسيته ،لانهم يدركون جيدا أن حكومة الكاظمي باتت تخضع لاملاءات دول الجوار العربي ،واملاءات الولايات المتحدة التي لا تنفك ابدا من التآمر على الحشد والنيل منه .

محليا أيضا فإن الحشد أيضا يوجه رسالة إلى الذين اضعفوا الجيش سابقا واسموه جيش المالكي ،وهزموه نفسيا ومعنويا ،مما جعله يسلم ثلث العراق لعصابات مارقة كانت مدعومة بقوة من سكان تلك المناطق ،ومدعومة إعلاميا من وسائل إعلام معروفة تمارس نفس الدور اليوم في محاولة تفكيك الحشد وتوهينه ،رسالة الحشد إليهم أن الذي حدث سابقا لايمكن أن يحدث اليوم ،فالحشد قوة لايمكن أن تقهر وهي تحمل روح المقاومة  ،قوة استمدت شرعيتها من مفاهيم عقدية متأصلة في نفوس الحشديين ورثوها من عزيمة علي والحسين .

إقليميا: يحاول الحشد من خلال استعراضه أن يرسل رساله الى الدول العربية المتماهية مع المشروع الأمريكي والصهيوني والتي كان لها دورا كبيرا احتلال داعش لمساحات كبيرة من الأراضي وسقوط آلاف الشهداء وتدمير مدن بأسرها ،يحاول الحشد أن يقول لهم بصوت عال لاتتآمروا فالذي حصل لايمكن أن يتكرر مرة أخرى فالحشد هذه المرة في الميدان ولايمكن أن يسمح بتكرار نفس السيناريو السابق وهانحن نريكم بأسنا وقوتنا  .

دوليا : رسالة الحشد إليهم أن توقفوا عن مشاريع التقسيم والإقلمة ،وان توقفوا على العزف على الاوتارالطائفية القديمة التي استطعتم عبرها

احداث شرخ هائل في النسيج الاجتماعي العراقي ، وكانت الولادة المشؤومة للقيطكم  المشؤوم داعش جزء من هذا المسلسل الدرامي المأساوي ،

رسالة الحشد أن ياامريكا كفي شرك عنا واتركي أراضينا فالبرلمان أقر ذلك وما عليك الا الاستجابة

 فاحذري الحليم اذا غضب وبأسنا شديد.

عسى أن تكون جميع الاطراف قد قرأت الرسالة جيدا فهي موجهة اليهم دون استثناء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك