ناعم علي الشغانبي ||
يتجدد الحزن والالم في ذكرى رحيلك ايها الامام الملهم .
تتهافت القلوب لترتوي من نفحات روحك الايمانية المخلصة ياروح الله .
كم نحتاج لروحك التي كانت ولا زالت ترفرف على رؤوس محبيك ومريديك ، كي تبعث فيهم الهمة والعزيمة والاخلاص .
ايها الراحل العظيم .. بدأت حياتك ترسم الطريق لجميع الاحرار ، متحديا بطش الجبابرة المستكبرين ، بل كنت تجادلهم في قعر دارهم ، ولن تأخذك في قول الحق لومة لائم .
تكالبت عليك كل قوى الشر والاستكبار ، لكنك لن تبالي بجمعهم ، مستنداً على قوة ايمانك ، وصلابة عزيمتك ، فلم تهزك الرياح مهما علا صريرها .
نفوك ... ضناً منهم ان ينفوا وجودك الذي تغلل في عقول وقلوب محبيك . فكانت هجرتك بين عدد من البلدان ، ما هي الا رسائل ثورية . كانت بداية ثورتك المرتقبة .
سيدي يا ابا احمد ...
صرخت في زمن اخرست فيه الالسن ، وغشيت فيه القلوب . فكنت مجددا حقيقياً لروح الاسلام الثوري الاصيل .
جددت بثورتك المعطاء ... تلك الدعوة الالهية التي قام بها الرسول محمد ص ، في زمن الجاهلية المقيتة . فكنت خير ممثل لتلعب ذلك الدوري النبوي المحمدي القرشي .
نعم ... انتصرت ، وانتصرت ثورتك ، واثمرت لتصنع مقاومة ثورية هزت اركان العالم باسره.
سيدي ...
لكونك حليم وحكيم ... فكانت وصيتك الالهية السياسية المباركة ، عبارة عن دليل صدق وكتاب هداية يهتدي به السالكون لنهجك كي يصلوا الى بر الامان .
فعندما تجدد ذكرى رحيلك المؤلم ، لن نحزن عليك بقدر ما نفتخر بك وبتاريخك ونهجك القويم.
ايها الامام المجدد ، ما احوجنا لوجودك اليوم ، في ضل تلاطم الامواج في عالمنا الملئ بالمآسي والفتن .
سلام عليك سيدي ، يوم ولدت ، ويوم رحلت الى ربك ، ويوم تبعث حياً .
https://telegram.me/buratha