المقالات

إصبع على الجرح..ناس ما تستحي ..!

1504 2021-06-02

 

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

لا ادري ان كان الأمر صحيحا او هو محاولة لجس نبض الشارع العراقي ما تردد من عزم حكومة الكاظمي اللجوء الى طبع العملة العراقية لمعالجة العجز الحاصل في الميزان النقدي العراقي .

 لا نأتي بجديد اذا ما قلنا إن كل المعطيات المتعلقة بالشأن المالي العراق تدعوا للإطئمنان في حيثياتها الطبيعية حيث سعر النفط الذي يراوح بين 66 و70 دولار واستقرار معدل التصدير بما يفوف الثلاثة ملايين ونصف المليون برميل ما عدا قرابة المليون برميل يهرب من شمال العراق بإيراداته الى خزينة البره زاني .

 سعر الدولار الذي قفز الى 150 الف دينار والضرائب وايرادات المنافذ الحدودية والموانئ والمطارات وكل شيء يدعو للإطئمنان ويهيء لحالة رفاه للشعب العراقي ولكن .. وآه لما بعد هذه اللكن .,. اموالنا كثيرة لكن الحرامية عندنا اكثر .

 وكثير عندنا النفط لكن الأكثر منه هو اللفط . المشكلة والأشكل من الإشكال إن حكومتنا ونواب برلماننا والرئاسات وأغلب القيادات والزعامات تعودوا واعتادوا وتطبعوا وتأقلموا على إهانة الشعب لهم أو سبّهم او شتمهم .

 انهم يفتخرون بدنائتهم ويتفاخرون بفسادهم ويتسابقون بعمالتهم وتأخذهم العزة بالإثم حتى النخاع وترى الناس سكارى وما هم بسكارى لكن عذاب الله شديد .

 انهم لا يستحون .

فنعمة الحياء هي الأقدس والأهم في فطرة الإنسان المؤمن وقديما قالوا ان كنت لا تستحي فأفعل ما تشاء . رواتبهم وامتيازاتهم وهذا التنافس والتسابق والصراع الذي نشهده الآن على الدعاية الإنتخابية وتواجدهم بين الناس للترويج لهم دليل واضح واكيد انهم لا يستحون .

هم يعرفوا انهم فاسدون وفاشلون وخائنون ويعلموا ان الناس كل الناس حتى الذين يصفقون لهم او يهزجون لهم وينافقون لهم يعرفون إنهم فاسدون وفاشلون وخائنون لكنهم لا يستحون.

 يقول صديقي خرجت في سيارتي ذاهبا للدوام وفجأة جاء من يصدم سيارتي من الخلف فنزلت من سيارتي ووجدت السائق الذي يقود السيارة التي صدمتني رجلا كبير السن أشيب الرأس لكن سيارتي تضررت كثيرا فقلت له غاضبا لن اتركك اليوم حتى تصلّح سيارتي فبكى الرجل وتباكى وقال والله يا ولدي انا فقير الحال ولا املك حتى سعر البنزين فكيف لي اصلح سيارتك .

 فأستغفرت ربي وقلت له توكل على الله وصعدت بسيارتي لأكمل طريقي حتى وصلت الإشارة الضوئية قرب شرطي المرور فأذا بسيارتي تتلقى ضربة اخرى فنزلت غاضبا  وزاد غضبي حينما رأيت نفس الرجل الأشيب هو الذي ضربني فصرخت به ان ينزل فورا ويدفع ثمن تصليح السيارة وإلا اسلمه للشرطة .

فعاد الرجل يبكي ويصيح تعال اقتلني فأنا لا املك دينار واحد .

فسلمت أمري الى الله وتركته وربطت دعامية السيارة بحبل ومشيت بسيارتي حتى وصلت (طسة) فخففت السرعة واذا بضربة  اخرى لكنها اقوى وأشد فنظرت الى الخلف فوجدته نفس الرجل وقد اخرج رأسه من نافذة سيارته وصاح بي .

( كملّ طريقك وليدي هذا اني , آني موغريب توكل بالله .) .

اخيرا وليس آخرا اقول يبدوا إننا اعتدنا على الحرامية واللصوص والفاسدين واقتنعنا بهم اما هم فإنهم لا يستحون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك