أياد خضير العكيلي ||
٣ أيام قبل و٣ أيام بعد كل رأس شهر تنتهك فيها حقوق الانسان وتهان كرامته وتختفي الكهرباء في ( العاصمة البائسة بغداد ) بشكل أليم ومقصود ، ليتاح لأصحاب المولدات الأهلية في كل شهر الى رفع سعر الامبير كيفما شاؤوا وكيفما رغبوا ، فيُذبَح المواطن علناً وتُسرَقُ أموالهُ وقوتَ عيالِه أمام أنظار وأسماع المسؤولين ( الحبابين ) ،
دون خوفٍ أو وجلٍ ودون أن يُحرك هؤلاء ( المسؤولين ) ساكناً ، فالجائزة كبيرة يسيل لها اللعاب وتتعطل على ضوءها الضمائر إن وجِدت أصلاً ..
والسؤال هنا ، لماذا لاتعمل محافظة بغداد التي يقطنها اكثر من ٩ مليون ( مواطن ) عدا الوافدين من المحافظات الاخرى والاجانب والسفارات ،
بنفس الآلية التي يُعمَل بها في إقليم كردستان وفي مدينة الفلوجة أو في قضاء كرمة الفلوجة!؟..
والتي تقوم فيها لجنة مركزية من تلك المحافظة بتدقيق عدادات المولدات الموضوعة مسبقاً عند كل مولدة كل نهاية شهر ، ليتبين لها كم هو مقدار صرف الكاز الشهري لكل مولدة فيتم على ضوء ذلك تحديد سعر الامبير الواحد وحسب الصرف ليتم بعدها دفع المبلغ من قبل المواطنين وحسب السعر المحدد دون تلاعب وبعد أنقضاء الشهر .
فيما يدفع أهالي محافظة بغداد اليوم وهم ( صاغرين مرغمين ) مبلغ الاشتراك الشهري لاصحاب المولدات مقدماً وبموجب السعر الذي يحدده ( الآله الاعظم ) صاحب المولدة دون مراقبة أو مساءلة أو عدالة ..!!
ثم من حقنا أن نتسائل ماهو السبب في أن هناك بعض المحافظات العراقية ( سواء في الاقليم أو في المناطق الغربية أو في الفرات الاوسط أو الجنوب ) يتم تجهيزهم بالكهرباء ٢٢ ساعة يومياً على الأقل ..!!!
فيما تغرق عاصمة البلاد ( المنسية ) بالظلام ولاتجهز بالكهرباء إلا ثلاث أو أربع ساعات يوميا في أحسن الاحوال وكأنها قرية نائية أو مهجورة تقع في أطراف البلاد .
ومن المسؤول عن هذه القسمة الضيزى والظلم المتباين ، هل هي الوزارة أم المحافظة أم أصحاب المولدات أم هم جميعاً ؟
وهل أن هناك ثأراً يتم أخذه من أهالي محافظة بغداد ، أم إنهم أصبحوا مواطنين درجة رابعة أو خامسة حتى !؟
لاسامحكم الله أيها المتنفذون والمتلاعبون بنا ولا أراحكم في الدنيا والاخرة ..
ومساكم الله بالخير والعافية والتغيير أغاتي المواطنين ..
https://telegram.me/buratha