المقالات

مالنا وإيران ‼️


 

محمد صادق الحسيني ||

 

في كل مرة تغتال أيادي الغدر الموسادية عالماً أو قائداً عسكرياً إيرانياً، يخرج علينا جماعة "فخار يكسر بعضه" بشماتتهم العجيبة..

في لبنان* مثلاً؛ يخرج عليك جماعة شو دخلنا نحن الفينيقيين بصراعات إيران مع “إسرائيل”، ويتناسى هذا الجهبذ أن عاصمته استبيحت وقصفت وسويت بالأرض لثلاثة أشهر متتالية في صيف 1982، وأن قومه وشعبه كانوا يجلسون على خوازيق التعذيب في معسكر الخيام لمدة 18 عاماً قبل أن يحررهم رجالٌ أشداء لم يتلقوا بندقية واحدة من العرب ولم يقف بجانبهم في هذا الكوكب سوى سورية وإيران، الذين لولا دعمهم اللامحدود لكان الإسرائيلي لا زال يعربد اليوم في بعبدا والشوف والمتن وكسروان ويدوس على كراماتكم كل يوم عن طريق مقر الحاكم العسكري الجديد في معراب...

في العراق؛* يخرج عليك جماعة إيران تتدخل في شؤوننا، ويتناسى هذا الفلتة أن إيران لم تدخل بثقلها السياسي إلى العراق إلّا بعد أن فتك به العرب عندما استقدموا جحافل جورج دبليو بوش ليدمر البلد عن بكرة أبيه ويحطم بنيته التحتية ويقتل شعبه ويعذبهم ويذلهم في أبو غريب، وبعد أن سمحوا لرامسفيلد أن يستبيح متاحف العراق ويزرع ترابه باليورانيوم المخضب لمليار سنة قادمة، وبعد أن أرسل لهم العرب كل دواعش الأرض مع المفخخات اليومية لتفجير أسواقهم ومساجدهم وحسينياتهم ومراقد أئمتهم وبيوت عزائهم وحتى ملاعب كرة قدمهم...

يخرج عليك جهبذ آخر فيقول لك أن إيران تتاجر بالقضية الفلسطينية لتوسيع نفوذها!!

يا عزيزي العبقري، أما بعد، فإنّ التجارة هي نشاط يهدف إلى الربح، فأتحفنا بربك ماذا ربحت إيران من كل التضحيات التي قدمتها من أجلك ومن أجل قضيتك؟

ماذا ربح سليماني عندما أفنى شبابه لإيصال السلاح إلى الفصائل الفلسطينية، وماذا ربح رحمه الله عندما كرّس حياته ودمه وعرقه وتعبه لمحاربة أشرس وحوش تكفيرية دموية عرفها التاريخ في سورية والعراق؟

ماذا ربحت إيران عندما أرسلت جنرالاتها وخبراءها لكيلا يُقتل أطفالك ولكيلا تُسبى نساؤك ويُحرَق تراثك وتاريخك ومدنك الأثرية ولكيلا يحكمك مجاهدو النكاح ويجزوا رقبتك في الشوارع على صيحات التكبير؟

هل تعلم عزيزي؛ الخائف من "النفوذ الإيراني" أن إيران لو أنها غداً صباحاً قررت أن تلقي بفلسطين وقضيتها في سلة المهملات، ولو أن القيادة الإيرانية قررت أن ترتمي في أحضان نتن ياهو كما فعل إردوغان في حزيران 2016 عندما أعاد توقيع كافة معاهدات التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني في المجالات الاقتصادية والعسكرية والتجارية والإستخباراتية، لتحولت إيران في لمح البصر إلى سنغافورة الشرق الأوسخ بأكمله، ولاصطفت الشركات الكبرى على الطوابير للتجارة مع إيران، ولفرشوا لقادتها السجاد الأحمر في البيت الأبيض وأقاموا لهم الموائد والأفراح والليالي الملاح؟

يا لها من حالة مَرَضية عجيبة غير مسبوقة في تاريخ الشعوب عندما يُعادي العربي أصدقاءه ويصادق أعداءه، ويا له من عار وعيب وقلةِ أخلاق أن يشمت عربي في مقتل هذا الصديق على يد سارق أرضنا ومشرد أهلنا ومحتل أوطاننا...

يوجد في لبنان والعراق ودول عربية واسلامية أخرى .. *سلالة غريبة عجيبة من كائنات بغيضة خبيثةحقيرة سافلة

منحطة* .. تعشق الخضوع والذل والعبودية والعمالة للعدو الأجنبي ضد أبناء شعبها وأمتها .. وتكره كل أشكال السيادة والحرية والاستقلال والوطنية .. نكاية بالمقاومة والطهارة والشرف والكرامة .. هذه المخلوقات الدنيئة العنصرية المتعصبة الحاقدة  الكارهة للحق وأهله .. مهما أحسنت لها وعاملتها بإنسانية وأخلاق سوف تبقى كما هي .. ولمثل أولئك كانت جهنم مقرا ومستقرا.. لأنهم *لو عادوا إلى الحياة مجددا .. لعادوا إلى غيهم  وباطلهم وضلالتهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك