المقالات

عصر البيكابات والدبابات الخاوية.!

1036 2021-05-30

 

رأفت الياسر ||

 

لم تستفزني تصريحات وزير الدفاع فهي تصريحات طبيعية من قائد القوة العسكرية الرئيسية في البلاد وان كانت  بلا ملح وينقصها الموضوعية كثيراً.

انهزمت الميركافا في جنوب لبنان وهي اقوى دبابة في غرب اسيا امام شباب حزب الله الذين كانوا يمتطون صخور الجبال فقط

وانتصرت البيكابات في اليمن على التحالف السعودي الدولي.

وانتصرت البيكابات في غزة على المدرعات الصهيونية.

نحن وإذ نفتخر بجيشنا عزنا وآماننا ولكن هذا لا يعني أنّنا سنغض النظر عن هذه المقارنة الموضوعية.

ألم تسيطر بيكابات داعش على الاف المدرعات من الجيش العراقي وبدون اطلاق رصاصة واحدة؟

نسي وزير الدفاع ان الجندي كان يخشى ان يدخل المعركة الا عندما يكون مع الحشد لأنه لا يثق بالرتب العسكرية التي كانت تبيع رأس الجندي بالدولار لداعش.

ونسي كيف أُسقطت الموصل لأن عقيدة البيكابات اختفت وحلت محلها عقيدة الرشاوى و المحاصصة في الجيش.

نحن نتمنى أن يكون الجيش بهذه الاستقلالية و القوة التي يتكلم عنها ولكن هذا لا يتيح له أن يمسح جزءا من التأريخ فلولا خيبة وزارة الدفاع لما أُنشئ الحشد وباقي التشكيلات.

الحشد لم يكن يوما تشكيلا عسكريا كلاسيكيا فهو عقيدة تغلغت داخل الاجهزة الاخرى فكان الجندي يقاتل بعد 13/6/2014م بعقيدة حشداوية سواء كان في الجيش او الداخلية.

حتى لو صدقنا ما قاله من كذب  فإن الروح الحشدية هي التي قادت القوات الامنية بشراسة بعدما كانت الروح المادية و الرشاوى هي الحاضرة.

روح الحشد قادت كل القطاعات كما كان يقود القائد الشهيد المهندس جميع الاجهزة بغرفة عمليات واحدة وبخطة واحدة يرسمها هو وتتحرك الجيوش معاً.

اما عن السبب الرئيسي لعدم استفزازي من تلك التصريحات فهو أن هذا الوزير مقبل على نشاط سياسي انتخابي وهو بحاجة ماسة لإنعاش جمهوره فهو على ديدن الكاظمي وكل الصغار يدركون جيدا ان الوضيع لن يكون عظيما الا اذا تشابك مع الكبار.

واخيرا أترك سؤالا مفتوحا لمعالي الوزير كيف كان الجيش يقود المعارك ودباباته بدون اطلاقات لان الاحتلال الامريكي كان يمنع تزويد الدبابات بالصواريخ الا بعدد محدود جداَ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك