المقالات

فصلُ الخطاب..!


  حمزة جاسم البزوني ||   للأسف الشديد هناك من نصبّوا أنفسهم أوصياءً على الوطن والوطنية..... مع كل حدث يقومون بعرض وجهات نظرهم بطرقٍ يغلب عليها التشنج والعصاب ولكن دون أن تفوتهم لغة تخوين من لا يتفق معهم ومن خلال إستخدام مفردات القائمة السوداء، السخيفة والتي أصبحت مدعاةً للتندر لفرط تكرارها: ولائي.. ذيل... عبد الأحزاب... عميل النظام الإيراني.... الخ. لهؤلاء: نتحدث بوضوح ودون لفٍ أو دوران( وأنا أفترض أن الناس يحترمون الرجل الذي يملك وجهاً واحداً بدلاً من الإمعات الذين يعملون على إرضاء كل الأطراف)... نقول: تخريب العملية السياسية في العراق والإطاحة بها ستقود البلد إلى الحرب الأهلية والإقتتال الداخلي( الشيعي/ الشيعي على أقل تقدير).... سيُقال: وهل انت من المعجبين بهذه العملية السياسية؟... طبعاً لا... لأنها منخورةٌ بالفساد وليس فيها من رجال الدولة إلا القليل وهي ليست جديرةً بالإحترام إلا أن الإنقلاب الفوضوي عليها، في ظروف وملابسات المشهد الداخلي العراقي الآن، سيؤدي بنا إلى الكارثة.  خرجت مظاهرات تشرين للمطالبة بالإنتخابات المبكرة وتعديل قانونها... حدث ذلك.... لمَ لا تقوم القوى السياسية لتشرين بتنظيم صفوفها كي تكتسح الإنتخابات القادمة طالما أنها تقول أن غالبية الشعب العراقي يقف خلفها!!!. ما حدث بالأمس في ساحة التحرير، وذهب ضحيته شاب مسكين مع إصابة مجموعة من رجال الأمن نتيجة الإحتكاكات المُتوقعة في هكذا مواقف، لم يكن هناك ما يدعو له أبداً..... من وجهة نظري كانت محاولةً من جهاتٍ معينة لخلق الأزمات التي تمهد لتأجيل الإنتخابات بعد أن عرفت قوى تشرين السياسية أن حجومها الحقيقية في هذه المرحلة لن تمكنها من الفوز بعددٍ بسيط من المقاعد في الإستحقاق الإنتخابي القادم...... وقد دفع الأبرياء ثمن ذلك. الحديث عن الرفض المسبق للإنتخابات خوفاً من التزوير، لا معنى له وسابق لأوانه... حتى لو تمكنت قوى تشرين من تحقيق ثلث تطلعاتها، فهو أمرٌ معقول. لا تزايد على وطنية غيرك... لك وجهة نظرك، وللأخرين وجهات نظرهم.... العزف على أوتار الهيجانات العاطفية وتوظيف الإمتعاض الشعبي من الحكومات الفاشلة لتصفية حساباتك مع توجهاتٍ لا تعجبك، لا أظنها ستخدمك لوقتٍ طويل. أنا أقول ما أراه صائباً حتى يثبت العكس ولستُ مطالباً بمجاملة أحد، أم أنك تريدني أن أتحدث مثل هذا الذي قال:" أنا لا أعرف شيئاً عن الإقتصاد، ولكن الإشتراكية جيدة جداً"!!.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك