المقالات

في التعليم الإلكتروني وشجونه..!

1428 2021-05-24

 

د. حسين القاصد ||

 

لو كنا متقدمين فعلاً فالتعليم الإلكتروني هو الأرقى، فالطالب متاحة له كل وسائل الراحة، بين أن يحضر الدرس بملابسه البيتية أو حتى بملابس النوم ويدخن ويشرب الشاي و.. و.. ، فأغلب الأساتذة لايكترثون لصورة وهيأة الطالب بقدر اهتمامهم بالمعلومة غير المستقاة من الأنترنت أو من الكتب.

التعليم الإلكتروني، لاسيما في العلوم الانسانية غير المحتاجة إلى مختبرات وتطبيقات حضورية، من وجهة نظري، يمثل أعلى مراتب التعليم.

لكن، في بلد كالعراق، يحتاج الدرس الأكاديمي فيه لشخصية استاذ المادة يعد تعليما معاقاً، ولعل العوق يكمن في تفريط الأساتذة بشخصيتهم الرسمية، واستهتار بعض الطلبة الذين يكتفون بتسجيل دخولهم ثم الغياب التام وتبقى أسماؤهم داخلة ضمن المحاضرة حتى بعد نهايتها، وهذا اكتشفناه وتم تسجيل الذين يمارسون هذا الاحتيال.

وكي لا نظلم الطلبة، فبعض الأساتذة استسهلوا الخراب وأخذوا يمارسون ما يخجل منه الطلبة.

أنا شخصياً، في موعد المحاضرة، ارتدي ملابسي الرسمية كأني في محاضرة حضورية، وذلك احتراما لنفسي في لحظة تعليم وليس في لحظة جلسة في مقهى؛ وهنا لا أتحدث عن الطلبة وما يرتدون، فذلك شأنهم، لكني بصدد واقع الحال، وواقع الحال يقول ان التعليم الإلكتروني مستمر، لذلك يجب الحزم في الفصل بالغياب وترقين القيد مادام الطالب في بيته؛ ويجب على الاستاذ مواكبة الأحداث واللجوء لامتحان ( الكتاب المفتوح) ويضع أسئلته وفق هذا المعيار كي يمنع استسهال النجاح.

فالأساس هو التعليم وإيصال المعلومة وليس محاكمة الطالب على درجة قد يحصل عليها بالاستعانة بالإنترنت أو الاستعانة بصديق.

التعليم الإلكتروني بلا مراقب في قاعة الدرس وهو اختبار للأستاذ كي ينجح بتعليم طلبة متاح لهم كل شيء لكن أسئلته الذكية وتعليمه الرصين لهم، يمنعهم من الغش. وذلك أضعف الإخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك