المقالات

صواريخ غزة..ودلالاتها الاقليمية..


 

حسين الجنابي ||

 

أستطاعت فصائل المقاومة الفلسطينية ان تتكيف مع مرحلة التحول الاقليمي والدولي القائمة في الشرق الاوسط ،التي أفضت الى بروز توازنات قوة جديدة ، عبر انتهاجها براغماتية ميدانية احتلت من خلالها دورا في الصراع القائم ،بين امريكا وحلفائها من جهة ومحور المقاومة بفواعله كافة من جهة اخرى  ، ومن اجل ان تكتسب استحقاته أوجب عليها ان تدخل في مواجهة قوية ومدروسة وبتكتيك يردع  الغطرسة الصهيونية ، وان تعلن عن متبنيات موضوعية قريبة من الشارع الفلسطيني لتحوز على التأييد الشعبي ، وبالفعل أعلنت الحرب بعد ان تمادى الصهيوني في التوسع الاستيطاني نحو حي الشيخ جراح والهيمنة على بيت المقدس ، فجاءت الحرب  بمستجدات مفاجأة للجميع ،لما استخدمته من اسلحة جديدة لم تستطع الاستخبارات الاسرائيلية رصدها .

حققت  هذه الحرب أهدافها المعلنة في ايقاف مضايقة المصلين ومنع عصابات المستوطنين من تهجير  سكان حي الشيخ جراح والاستيلاء عليه .

لكن هل هذه كل القصة ؟؟

 المرحلة الاخطر هي الحفاظ على المنجز  ، لكي يكون النصر مستداما لا وقتيا ، فالمنجز غير المعلن والذي لا يحتاج الى توقيع او اتفاق مع الاسرائيليين هو ان حماس صارت ( مقاومة ) وجزء من قوة محور المقاومة الاقليمي وحسب المفهوم او المبدأ العام لمحور المقاومة .

حماس بهذا التحول انتقلت الى مرحلة رفع قدراتها من الصواريخ كما ونوعا والطائرات المسيرة بأستخدام تكتيكات في استخدام هذه القدرات بالوقت والمكان الذي يحقق  أستراتيجية  فرض قواعد أشتباك جديدة ،العامل الذي اغلق الباب في استدراج محور المقاومة الى ساحات ومعارك يكون فيها الصهيوني هو الاقوى على حساب محور المقاومة ، وبالفعل تحقق الانتصار بفعل هذه الاعتبارات الميدانية ومبدأ القوة الذي لا يعرف الصهيوني غيره  .

 

 *محلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك