المقالات

قصعة الجيش مقدسة..فلا تنتهكوا حرمتها بفسادكم


 

علي فضل الله ||

 

هذا المقال وفاء" لتضحيات أبطال قواتنا المسلحة بمختلف صنوفهم وحشدنا المقدس.. أرجو مشاركته لكي يصل إلى أصحاب القرار السياسي النائمين على وجوههم ولا يعلمون ما يحصل👇المقال👇

يقال ان ستالين ثاني حاكم للأتحاد السوفيتي والذي أستمر حكمه لقرابة الثلاثة عقود، يقال انه زار في يوم أحد قطعات جيشه في احدى الاماكن النائية وفي فصل الشتاء من أجل الاطلاع على أحوال قواته، بأعتبار القائد الناجح لا يغادر الميدان، ويطلع على امور رعيته بنفسه ولا ينتظر تقارير المستشارين التي ثلاثة ارباعها كذب وتزوير وتلفيق ويخالف الحقيقة، وكان الاتحاد السوفيتي وقتها في أوج عظمته، حيث مستوى النمو عندهم وفي عهد ستالين شهد تفوق على مستوى النمو لدى الالمان وغريمهم اليابان وقتها.

ولما وصل ستالين الى تلك القطعات ذهل من هول ما رأى من قباحة المنظر، فجيش الاتحاد السوفيتي الذي يعد من أقوى جيوش العالم وقتها، تفاجيء ستالين من رثاثة ملابس جيشه وشحة ارزاقه وتموينه، فأرتجفت فرائصه من شدة ما شاهد ورأى، فصاح في وزير دفاعه ورئيس أركان جيشه وقادته، غاضبا" مقفره الوجه، ( أين تذهب التخصيصات الهائلة، التي نرصدها للجيش)، فطأطأ الجميع رؤوسهم ودب الصمت في كل المكان ولا أحد يتكلم، فالغاضب ستالين، وما أدراك ما ستالين، هنا في ظل ذلك الصمت المطبق تقدم أحد الجنود وبخطوات مترددة، ليقول لستالين؛ أتسمح لي يا سيدي لأجبيك؟ وأين تذهب التخصيصات لقواتنا المسلحة؟ لكن أرجو أن يتسع لي صدرك !

فأجابه ستالين وبتعجب،تفضل!

فتقدم الجندي وكان وقتها الشتاء قارص والثلج يغطي الأرض وكأنها رداء أبيض، فبرك الجندي على الأرض، وأخذ يعمل كرة من الثلج كبيرة، ولما انتهى رفعها، وهنا عاد الجندي لستالين، وقال له لا تؤاخذني يا سيدي، أطلب منك أن تستلم هذه الكرةمني وتسلمها لوزير دفاعك، فإجابت سؤالك تحتاج ذلك، وأخذها ستالين المعروف بحنكته وحكمته من الجندي وسلمها لوزير دفاعه، ثم الوزير ألى رئيس أركانه، وهكذا وعبر سلسلة المراجع وصلت الكرة إلى الجندي عبارة عن نقاط من الماء، وأنبهر ستالين من حكمة هذا الجندي وشجاعته، فالأجابة كانت بمنتهى الدقة، التخصيصات المالية الكبيرة، نتيجة الفساد المالي والاداري وغياب العنصر الرقابي الحازم، تذوب كما تذوب كرة الثلج.

وهذا حال قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها اليوم، فهل يعقل إننا رغم التخصيصات المليارية الهائلة ونرى قصعة الجندي(أي وجبة طعامه) بهذا الأجحاف الذي يسرب لنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أذا كان طعامه هكذا، فكيف يكون تجهيزه وتسليحه؟ وخصوصا في المناطق التي لا زالت ساخنة وتشهد تعرضات ومواجهات مع الزمر الارهابية بين الحين والاخر، نحن لا زلنا في حرب مفتوحة، وعلى الحكومة العراقية بشقيها التنفيذي والتشريعي، أن تولي أهتمام خاصا" بأبطال قواتنا المسلحة بمختلف صنوفهم وحشدنا المقدس وفي كل قواطع العمليات، فهم الذين يبذلون مهجهم من أجلنا جميعا، كي ننعم بالأمن والأستقرار..

فهم سور البلاد وحصنه الحصين، فالفساد يوهن الجيوش ويميت العقيدة لدى المقاتل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك