المقالات

حول الرؤية الحضارية تجاه مستقبل القضية الفلسطينية


 

سميرة الموسوي ||

 

 القضية الفلسطسينية من حيث حقيقتها ليست جدلية ، إذ إنها واضحة تماما من الناحية المنطقية المدعومة بالتاريخ والجغرافية ؛ هناك شعب عربي يسكن فلسطين ويسكن معه ككل الشعوب بعض القوميات والاديان مثل اليهود ، ولليهود كجماعة دينية ذكريات أوردها التاريخ وكتب يهودية مختلطة بأساطير وحكايات كتبها يهود منذ السبي البابلي ، وحين أرادت بعض التجمعات السياسية الدينية اليهودية تجميع اليهود في مكان ممكن أن يكون وطن قومي لهم بحسب خطتهم ، وقد بحثوا عن مكان فاختاروا أثيوبيا أولا كما يؤكد التاريخ ذلك ، ولكن بعد ذلك اختاروا فلسطين لوجود بعض الاساطير اليهودية فيها وقد أيد ذلك المحافل الماسونية الصهيونية ، وكان التأييد البريطاني الفرنسي والامريكي واضحا ولا سيما الامريكي لان قيام وطن أو دولة لليهود في فلسطين سيكون لهم بمثابة قاعدة عسكرية ينطلقون منها للسيطرة على الشعوب العربية تحديدا .

وقد بدأ تنفيذ هذا المشروع بعد وعد بلفور بمختلف الاساليب التي لم تعد خافية على أحد حتى وصل الحال الى يومنا هذا .

والرؤية الحضارية لمستقبل فلسطين بدأ يتبلور بعد قرار روح الله الخميني قدس سره عام 1989 باعتبار الجمعة الاخيرة من كل رمضان يوما عالميا للقدس ، وبذلك بدأ الوعي الاقليمي والعالمي بالقضية الفلسطينية نتيجة الاحتفال العالمي السنوي وعرض القضية الفلسطينية على حقيقتها أمام أنظار العالم والمنظمات الحقوقية العالمية والاقليمية ولا سيما بعد أن استطاع الكيان الصهيوني وأمريكا من تحييد الحكومات العربية أو كسبها الى جانبهم ، ومع ذلك تبلور محور  عربي إقليمي عالمي إنساني للمقاومة ، وكانت إيران الاسلامية تدعم دعما لا محدودا هذا المحور .

وأزاء هذا كله لم تعد ثمة حجة لدول العالم والمنظمات ذات العلاقة بالحقوق ومصير الشعوب يحتجون بها للسكوت عما يحدثه الصهاينة في فلسطين ، وعليه ينبغي التعبير عن إيمانهم بحقوق الانسان والحريات ومصير الشعوب فيعملون على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وأعادة الحقوق الى أصحابها ؛ وهذا أهم مطلب حضاري يقف أمام أنظار العالم وإلا فان قرار يوم القدس العالمي سيستمر وسيبقى يضخ الحقيقة حيث يتناسل فيها المقاومون ويتسع نطاق محور المقاومة ولن يكون هناك أي إستقرار إقليمي أو عالمي ولن يستقر المستعمرون ويشعرون بالاطمئنان .

الحل الحضاري  العالمي للقضية الفلسطينية أصبح ضرورة وجود إنساني ساطع .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك