المقالات

هل تصلح المرأة لصنع القرار ؟!


 

✒️ عمر ناصر *||

 

سأتحدث بلا رتوش وقد يثير ذلك حفيظة وانزعاج الكثير من السيدات وسأتحمل عتب البعض منهن لهدفين الاول لكي اجعل من خلال هذا الطرح نقطة تحول لواقعها المرير وصعقة ذهنية حقيقية لهن من اجل تنشيط وافراز وتحفيز الجانب الايجابي من العصف الذهني لديها والثاني لكي نعرف جميعاً ماذا تريد المرأة بالتحديد وحجم المعاناة التي تعاني منه حتى لايكون هنالك صداع ازلي يؤرق اذهان الكثيرين ويكون مادة سياسية دسمة تدور في اروقة مواقع التواصل الاجتماعي ولتجنب الزوابع الاعلامية التي قد تستغلها جهات انتهازية لتجييرها لصالح توجهاتها الحزبية في اخطر مرحلة مصيرية.

مازال هنالك لبس في تفسير مفهوم التمكين بأعتباره مصطلح فضفاض قابل للذوبان في بحر السياسة وتفسير مرن يحمل من التأويل مايكفي لاشعال فتيل ازمات داخلية لما في جزئياته من حساسية في التفسير ، وقد تستغله بعض الاقلام السياسية المأجورة للدفع بأتجاه عكسي من اجل قمع الحقوق والحريات وبالاخص تلك التي تعنى بحقوق المرأة التي نحن اليوم بأمس الحاجة فيها الى تفسير منطقي وواقعي يتلائم مع الحداثة والانفتاح والمدنية والتي لاتقيد الحريات والافكار الهادفة التي تتناسب مع التركيبة والهيكلية المجتمعية .

اليوم اصبحت فرصة توغل المرأة والمشاركة في صنع القرار السياسي اكثر ذهبية واصبح طلائع ترتيب صفوفها وتوحيد قرارها يلوح في الافق ضرورة مُلحة قابلة للتطبيق بعد الفشل الذريع الذي عصف بأداء اغلب السيدات النائبات وعجزهم عن اقرار القوانين المهمة والحساسة الخاصة بقضايا العنف ضد المرأة بمساهمة الكثير من العوامل والمحددات التي قزمت وحجمت من شكل التمكين الكامل للمرأة في المرحلة المنصرمة ، اعتقادًا بأن الخلط بين الموروثات الثقافية والعادات والتقاليد مع تفسير الفهم الخاطئ للاية الكريمة ( وقرن في بيوتكم ) يجعل من ذلك محدودية وتصادم يتعارض مع خروجها من صومعة الرجل الى فضاء الحرية المنضبطة والانفتاح.

والذي لايعلمه الكثير من النساء بأن فهم التفسير الحقيقي والفعلي للتمكين يكمن سره في السير بخطى ثابتة لرسم اهداف تنموية واستراتيجيات قريبة ومتوسطة وبعيدة المدى تساعدها في تكسير الشرنقة التي تقوقعت داخلها بمحض ارادتها وبمساهمة المحيط الذي هو من حولها والحيلولة دون الانطلاق بثبات نحو الريادة المرجوة ، لكي تكون لها القدرة على تمييز الاصوات التي تقف حقاً لجانبها من اصوات الطائرات القديمة التي جعجعة محركاتها اعلى من سرعتها الفعلية عند الطيران.

لنضع النقاط على الحروف ونتساءل لماذا لم نرى المرأة رئيسة جمهورية او رئيسة محكمة اتحادية او رئيسة مجلس نواب او حتى نائب رئيس مجلس النواب ؟ مع العلم ان قدرتها وامكانياتها العقلية والنفسية وصبرها واندفاعها لاتخاذ القرارات المصيرية والشجاعة والجريئة هي اكثر من ادم والدلائل كثيرة لانها ببساطة تستمد قوتها من قيمتها العليا واحترام مكانتها كزوجة واخت وام داخل المجتمع .

 تارة اقول قد لاتكون مؤهلة لتلك المهام عندما ارى اغلبهم تفاعلاتهم داخل غرف النقاشات تكاد ان تكون خجولة ولا تأخذ الافكار على محمل الجد لتكتفي بالاستمتاع فقط بالمشاهدة واعطاء اللايك بل البعض منهم منقسمين اصلاً على انفسهم وتارة اخرى لايعرف الكثير منهم ماذا تريد المرأة بالتحديد لترجع وتستشير ادم قبل ان تستشير اخواتها لاراجع نفسي وتفكيري بعدها واقول لازالت المرأة بحاجة الى اللعب في ملعب الرجل المليئ ضربات الجزاء الترجيحية .

انتهى .....

خارج النص / تفعيل المشاركة السياسية للمرأة واخراجها من تأثير التبعية الحزبية هو بداية تعديل مسار العملية السياسية ..

/ *كاتب وباحث في الشأن السياسي 🔎

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك