المقالات

آفاقية فلسطين والجمهورية الإسلامية 

1422 2021-05-13

 

 

 

🖊ماجد الشويلي

 

 إن تبني فصل الدين عن السياسة؛ لا يقف عند حد محاولة إقصاء الدين عن إدارة شؤون الدولة ، بل يتعدى هذا المبدأ ليطال جملة من الأسس المبدأية والعقائدية ،

ويلقي بظلاله الداكنة على نافذة البصيرة ، ليحول دون رؤيتها الواقعية والعميقة، لمسار الأحداث والوقائع التي تنسجها يد الغيب الإلهي وفقاً لمشيئة الله سبحان.

إن ذلك الفصل الا مبرَر أعطب مدركات إكساس بعضهم  وأعياها عن تلمس الآيات الآفاقية.

بل ورؤيتها بشكل مغاير ومعكوس .

ومن دون أدنى شك أن رؤية الواقعة والحدث ، ورؤية المسار الذي تمضي فيه تلك الأحداث بشكل مغاير لما تسير عليه ، له ارتدادات سياسية وعقائدية كبرى سواء التفت اليها المرء أو لم يلتفت.

كأولئك الذين غفلوا عن مواطن القوة في الأمة الإسلامية ، والنجاحات التي تحققها والانتصارات التي تنجزها .

ولعل البعض لم يك غافلاً عنها وإنما متغافل أو حاقد ، أغبشته عتمة الضغينة والحنق ، فما عاد يرى للنور من أثر.

ولقد كان للثورة الإسلامية المباركة ومفجرها الامام الخميني وقائدها السيد الخامنئي النصيب الأوفر من ذلك الإعراض والتعتيم والتشويش   على ما رافق انطلاقتها من آيات آفاقية تشي بأن هذه الثورة ولدت كحدث مفصلي ليس في تأريخنا المعاصر فحسب بل في تاريخ الإسلام.

فما نجم عنها من بركات وقدمته من براهين المواقف والمعطيات التي أسهمت بتقهقر القوى المستكبرة عالميا ، يعد آية عظيمة من آياته سبحانه في الآفاق ، ليبرهن لعباده أنه الحق من ربهم...

وكثمرة يانعة لتلك الثورة الإسلامية المباركة هو ما يجري اليوم في فلسطين من تحول وتبدل في موازين القوى لصالح الشعب الفلسطيني ، لم تعهده القضية الفلسطينية مذ نكبتها الأولى.

وإلا فيمكن للمتفحص أن يجول بخاطره ويتصور ، لو أن الثورة الإسلامية في إيران لم يكتب لها النجاح ، وأن الجمهورية الإسلامية لم تقام ؛ فما هو حال القضية الفلسطينية والفلسطينيين.

هل يمكن أن تكون لهم مقاومة وقدرة بهذا القدر .

مطلقاً لا .

لكن ألا يجدر بنا أن نلتفت إلى أن متعلق مشيئة الله  سبحانه بظهور هذه الدلائل العظيمة دال على صوابية منهجيتها وخواء مناوئيها والمتندرين عليها.

وأن الدين لايمكن فصله عن السياسة في ظل سياسة عالمية تسعى لطمر الدين وإقصائه حتى عن الحياة الإجتماعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك