المقالات

أرفعوا صوركم..وأنشروا محبتكم ..

1188 2021-05-11

  سامي التميمي ||   أمن بالله وبرسله وكتبه قبلنا الكثير من الأقوام  ولم تكن لله صورة  وأمنا نحن  بالله  ورسله وكتبه ومنهم الرسول محمد ص ولم تكن لله ولا للرسول ص صورة . بل كان الأيمان والمحبة والصدق والأحسان والثقافة  هو الأساس .  كلنا يتذكر قصة ( الفرس ) الذي أراد رسول الله محمد  ص  . أن يشتريها من ذلك الأعرابي . فبعد أن تم الأتفاق بين رسول الله محمد ص وذلك الأعرابي على البيع وقبل الأعرابي بعرض رسول الله محمدص .قال له الرسول تعال معي لأعطيك المبلغ وفي الطريق ألتف على الأعرابي نفر من المساومين المنافقين أصحاب النفوس الضعيفة ودفعوا للأعرابي زيادة في السعر . فما كان من الأعرابي إلا ان يحاول التملص ونقض البيعة وهذا يعد  مخالف للأعراف والعادات والشريعة . فذكره رسول الله وقال له :  مابالك أيها الأعرابي لقد قبلت البيعة وأتفقنا ونحن بصدد أن أعطيك النقود .  قال الأعرابي  للرسول محمد ص :  وهل عندك شاهد .  ففي تلك الأثناء حضر  ( خزيمة بن ثابت، الأنصاري الأوسي) . وقال للرسول  : أنا أشهد بذلك .  فقال الرسول له : مابالك ياخزيمة لم تكن أنت موجود حين تم الأتفاق وهذا يناقض شروط الشهادة .  فقال  خزيمة للرسول محمد ص  : أئتمناك على أخبار الأرض والسماء وعلى أموالنا وأرواحنا وصدقناك بكل ماتقول وتطلب منا أن لا نشهد لك بتلك البيعة البسيطة  .  فقال له الرسول صدقت والله . فسماه بذي الشهادتين .  حديث يتناوله الجميع في أوطاننا العربية ومنها العراق بأن الصور لرؤساء الكتل والأحزاب ورجال الدين والشهداء والفنانين والتجار وعارضي الأزياء صارت تتزاحم وتتنافس في الشوراع والأزقة والمولات وحتى الطرق السريعة والأماكن النائية وبعضها أحرقتها الشمس اللاهبة وأذابتها أمطار الربيع والشتاء .  تشوهت الطرقات وصار المواطن لايعرف كيف يستدل على عنوانين المحامين والأطباء والدوائر المهمة التي تعينه في حاجته . وسط غياب واضح للقانون والأدارة الواعية .  جميعكم أيها الأخوة  محترمون ولاغبار عليكم من جاهد  وضحى وسجن وتعذب وهجر وأستشهد .  ومن له مكانة علمية ودينية  وأجتماعية وسياسية وعشائرية . وتقديركم ومعزتكم في قلوبنا وقلوب جمهوركم عزيزة . ولكن لاتجبر الناس على مشاهدة صورك في الشوراع يوميا ً . قد يجاملك بعضهم ويستحي منك الأخروبعضهم يخافك وبعضهم حاقد عليك وممكن في أية ليلة يرشقها ببطل زيت أسود أو حجارة ليحدث ضرراً بها   .  ولكن الجميع متفق بأنها غير صحيحة ( حكمها معروف في الشرع والقانون )  وأكيد بانك تعرفه .  أجعل محبتك وتقديرك ومعزتك ومكانتك العالية في قلوب الناس وعقولهم . وليس في صور تملأ الشوراع والأزقة والحارات والبنايات .  تذكرولاتنسى  أن الطغاة والجبابرة من الحكام والملوك كان يفعلون نفس الشئ .  فكان أخرها صورهم تمزق وتحرق وتضرب بالأحذية .  أحفظ صورتك في قلوب الناس 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك