المقالات

عام على التكليف..المنجِز والمنجزات

1373 2021-05-11

 

🖋  قاسم سلمان العبودي ||

 

بعد مرور عام كامل على تولي السيد مصطفى الكاظمي رئاسة الوزراء في العراق ، من حقنا أن نسأل ما هي المنجزات التي تحققت في عهد  السيد رئيس الوزراء في تلك الفترة المنصرمة ؟

أبتداءاً أن مجي السيد الكاظمي لم يكن وفق أستحقاق أنتخابي ، أنما جاء نتيجة أرهاصات تشرين ، وما رافقها من تداعيات ، كادت أن تذهب بالسلم الأهلي الى آتون حرب أهلية ، لو لا  عقلاء القوم الذين ألجموا أدوات الفتنة التشرينية . لذلك كلف السيد الكاظمي من قبل الكتلة الشيعية التي دفعت به لدفة رئاسة الوزراء على أن تحدد مهام وزارته بأربع نقاط ، لا خامس لها .

♦️ التحضير لأنتخابات مبكرة .

♦️ خروج العراق من الضائقة المالية .

♦️ مواجهة جائحة كورونا .

♦️ تفعيل القرار البرلماني بخروج القوات الأجنبية .

هذا ما تفق عليه الفرقاء السياسيين ليلة التكليف التي سبقت أعلانه . لكن المتتبع للشأن السياسي يرى أن الكاظمي أخذ مساحة أكبر مما كلف به ، ولا يستبعد أن تكون للسفارة الأمريكية بصمة في ذلك .

في موضوع الأنتخابات أخذ مساحة زمنية كبيرة ، ربما أستنفذت الدورة التشريعية التي أمدها أربع سنوات ألا قليلا  ، فكان التبكير في تلك المسألة أختصر الزمن بسنة واحدة فقط . مما يعني أن التحضير  لأنتخابات مبكرة أفقدها بريقها ، ولم تتماهى مع سيل الدماء التي سقطت من القوات الأمنية ، والمتظاهرين على حد سواء وأختفاء الطرف الثالث المحترف للموت ، والذي غض الطرف عنه في ضروف غامضة  . فضلاً عن الأخفاقات التي رافقت المظاهرات من تعطيل الدوام ، وخلق الفوضى و حرق الدوائر والمحال التجارية  .

أما بخصوص الضائقة المالية والتي رافقها هبوط في سعر النفط في الأسواق العالمية ، لم نرى هناك حلول أقتصادية لمعالجة الأزمة ، وخصوصاً لدينا مقومات صناعية وزراعية ، ومن الممكن أن تكون هناك مقومات تجارية أيضاً . لكن ذهبت الحكومة بأريحية تامة الى صندوق النقد الدولي للأقتراض الخارجي ، وتكبيل البلد بديون لا يعلم بها سوى الله  ، والمقترضون ماهو الثمن لذلك الأقتراض . لا بل ذهبت الحكومة الى أكبر من ذلك ، ذهبت الى  أقتطاع رواتب الموظفين والمتقاعدين وأصحاب الدخل المحدود ، في أكبر عملية أبتزاز مالي من خلال رفع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل العملة الوطنية تحت ذريعة محاربة تهريب العملة الأجنبية .

العملة الوطنية ، التي تتفاني الحكومات الدولية من أجل رفع قيمتها ، قبال العملات الأجنبية من أجل بناء أقتصاد يرفع من حالة الهوان والضعة للمواطن البسيط . لم نرى مشروع واحد مس حياة المواطن صناعياً كان ذلك أو تجارياً . لم نرى خطط من وزراء الحكومة الذين لم يقدموا مشروع واحد لرفع الحيف عن العراقيين ، سوى  شطب يومهم ، وأنتظار الراتب الفلكي آخر الشهر للتمتع به على حساب شرائح الشعب المختلفة .

في مواجهة جائحة كورونا ، الشمس لا تغطى بغربال ، فقد أرتفعت الأصابات وأنهارت البنى الصحية ، وتداعت المرافق الطبية ، وخير شاهد ما حصل في مستشفى أبن الخطيب مؤخراً . أذن الأخفاق رافق الأداء الحكومي ، ومنافق أشر من يقول هناك منجزات على أرض الواقع صبت في صالح المواطن العراقي .

في عملية أخراج المحتل الأمريكي ، لم تكن الحكومة  واضحة وشفافة في عملية تفعيل القرار القاضي بأخراج القوات الأجنبية  ، ومحاولة التملص من قرار الشعب الذي قال كلمته عبر نوابه تحت قبة البرلمان . رغم أن وفد حكومة العراق ذهب بجولتين تفاوضيتين مع الجانب الأمريكي وعاد بخفي حنين . حتى لم يطلع الشعب العراقي على مخرجات الحوار ( الستراتيجي ) بين الجانبين  !

وأرتقت المصطلحات الرنانه ، تحت مسمى الدولة واللادولة ، والسلاح المنفلت ، وجماعات الفوضى الخلاقة ، وسرقة ثمار تشرين ، والى ما شاء هؤلاء من خلق مصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان .

أرجوا أن لايفهم مقالي هذا بأنه  ، أستهداف لشخص السيد رئيس الحكومة ، بقدر ما هو تقييم لمرحلة أنتقالية في تأريخ العراق المعاصر . وثق أيها الرئيس ، لازال في الوقت متسع ، لذا عليكم كجانب حكومي الأنصات الى أنين الفقراء وصوت الثكالى ، والأبتعاد قدر الأمكان عن أملاءات السفارة ، لأنهم سيرحلون ولو بعد حين . ورحيلهم سيتم على يد أبناء العراق الغيارى ، أبناء المقاومة الأسلامية الشرفاء المخلصين  ، ودع عنك من يتشدق بمصطلح الدولة واللادولة ، فهو كذاب أشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك