المقالات

حسچة سياسية ...


 

✒️ عمر ناصر *||

 

في فترة التسعينات وتحديداً مابين عام ١٩٩٧ وعام ٢٠٠٠ التي كانت هي اقسى فترة بالحصار الاقتصادي على العراق واصبح المواطن يبحث عن استخدام وخلق البدائل لغرض ديمومة حياته اليومية ابتداءاً من استخدام التمر بدل السكر وانتهاءاً بقلب البنطرون على وجهه الداخلي لكي يبدو كانه شراء جديد عند اقتراب العيد..

في احدى المرات اخذني احد الاخوة الى محافظة كربلاء الذين هو حي يرزق والتي كانت تعاني تداعيات نفس معاناة بقية المحافظات العراقية الاخرى وبقيت هناك ليومين في عطلة نهاية الاسبوع ، تعرفت من خلالها على اهل هذه المدينة الطيبة التي لم يسبق لي اطلاقاً زيارتها ولم يسبق لي من قبل زيارة صبطي الرسول( ع ) من قبل بل لم اعرف شيء عن لطف أهلها وحفاوتهم وحرارة ترحيبهم بي الا بعد سماعهم انني ضيف قادم لهم من بغداد، فكانت لي فرصة لطيفة للتعرف عن كثب على طبيعة هذا المجتمع وثقافته .

سيد كامل ابو الباگلا ودهن له محل صغير داخل سوق كربلاء يقع في وسط الولاية كما يطلق عليها اهل المدينة ولعل بعض الاصدقاء سيتذكروا تفاصيل هذه الذكريات ، والقادم لهذه المحافظة لابد له زيارته للاستمتاع باجواءه الشعبية العتيگه والتمتع بطعم الدهن الحر المميز هناك الذي يترك بصمة حقيقية لاتنسى اطلاقا حتى بعد مرور سنين عديده والدليل انني اليوم احن لزيارة هذه المدينه ومما جعل ايضاً عندي فضول اكثر لزيارة المحافظة بأستمرار في وقتها والتقرب لاهلها رغم بعد المسافات واختلاف الظروف.

اليوم نرى ان هذه المدينة قد انتجت لنا الكثير من الوجوه السياسية التي كان لها ثقل كبير في العملية السياسية ، واستطاعت ان تكون مركز الجذب الاول للكثير من الاحزاب والتيارات لما لها من مكانة دينية مقدسة ، واعتقد كان من الاولى ان تكون لهم بصمة لغرض اعلاء شأنها فتكون نموذج حضاري وانساني مرموق اضفة لبعدها الديني تحتذي به بقية المحافظات الاخرى .

سالفتنا المسؤولين والسياسيين من ٢٠٠٣ لحد اليوم ما تحنون على هالمدينة لو بعدكم ماكلتوا من سيد كامل ابو الباگلا ودهن ؟؟

 

عمر ناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك