المقالات

يوم القدس..ثمرة متبنيات المفهوم الجهادي العقائدي


 

حسين الجنابي *||

 

ان اعلان الامام الخميني ( قد) يوم القدس جاء  وبدون مغالاة من رؤية أستراتيجية ثاقبة  بعيدة المدى ، جاءت  وفق بعدين .

الاول هو   البعد الاكاديمي ،فالانتصارات الميدانية التي تحققت على مستويات ومساحات مختلفة ،  ليست ذات لون وطابع واحد لكنها تتلاقى في وحدة الهدف ، لتتحول الثقافة المقاومة الى سياسة ذات مفاهيم جديدة ، لعبت دورا في ان يكون هذا الفكر عنصرا جاذبا لكل احرار العالم ، ليلتقوا على طريق  وحدة المبدأ ، الذي أحدث تحولا أستراتيجيا في مجرى الصراع  بين جبهتي الباطل والحق الذي كان يراد له ان يكون مغلوبا عليه.

 اما البعد الثاني هو البعد العقائدي ، هو أننا  امام رجلا مسددا ومكلفا بعمل لا بد ان ينجزه وهو تأسيس جمهورية اسلامية او نظام اسلامي يعنى بمعالجة المشاكل التي تعيشها الامة والعمل على تحريرها من القيود الفكرية فيوم القدس احدى اطلاقات  الحرية الاسلامية .

وهو ان السيد الامام (قدس سره) كان قد اسس لروابط رسخت متبنيات المفهوم الجهادي العقائدي لأهل البيت عليهم السلام ، بالقدرات والطاقات الكامنة للامة الاسلامية والتي عطلت بسبب الثقافات والنظريات الدخيلة على المنظرين  الاسلاميين الذين ومن حيث لا يدرون او يشعرون وضعوا المسلمين في حالة من الجمود الفكري .

 ،فالانتصارات هي نتاج وثمار هذا الربط بين الماضي والحاضر .

فالقدس وغزة يتحديان اسرائيل وتردان على صواريخها  بصواريخ اسلامية قاهرة واسلوب الرد عليها بالمثل هو المعتمد في السنوات الخمسة الاخيرة حتى وصل عدد الصواريخ التي اطلقت في ليلة واحدةب (٤٥٠) مما اعاد التوازن الى  كفتي النزاع على حساب التفوق الصهيوني  وهو بفضل تصاعد قدرات المقاومة الفلسطينية الى مستويات تكتيكية جديدة في مجال التخطيط والتصنيع والامن الوقائي .

والقدس بدأت تشهد تجليات تحريرها بفضل الاشعاعات الفكرية لفكر الامام القائد

*محلل اسياسي /

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك